أكثر أهلها المهاجرين وذراري المسلمين ولم أر فيها أحدا أقل من الأغنياء. والنساء قيل لي أما الأغنياء فهم ههنا يحاسبون ويمحصون وأما النساء فألهاهم الأحمران الذهب والحرير قال ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي فرجحت بهائم أتى بأبي بكر فوضع في كفة وجئ بجميع أمتي فوضعت في كفة فرجح أبو بكر ثم جئ ب عمر فوضع في كفة وجئ بجميع أمتي فوضعوا فرجح عمر وعرضت على أمتي رجلا رجلا فجعلوا يمرون فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف ثم جاء بعد الأياس فقلت عبد الرحمن فقال بأبي وأمي يا رسول الله ما خلصت إليك حتى ظننت أنى لا أخلص إليك أبدا إلا بعد المشيبات قال وما ذاك قال من كثرة مالي أحاسب فأمحص. رواه أحمد والطبراني بنحوه وفيهما مطرح بن يزيد وعلي بن يزيد وهما مجمع على ضعفهما، وعبد الرحمن بن عوف أحد أصحاب بدر والحديبية وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وهم أفضل الصحابة رضي الله عنهم. وعن عبد الرحمن بن عوف قال استعمل عمر بن الخطاب معاذ بن جبل على الشام فكتب إليه أن أعط الناس أعطياتهم واغز بهم فبينا هو يعطى الناس وذلك في آخر النهار جاء رجل من أهل الرساتيق فقال له يا معاذ من لي بعطائي فأتى برجل من أهل الرستاق فقال أنا من مكان كذا فعلى آوى إلى أهلي قبل الليل فقال والله لا أعطيك حتى أعطى هؤلاء يعنى أهل المدينة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الأنبياء كلهم يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عاما وإن أهل المدائن يدخلون الجنة أهل الرساتيق (1) بأربعين عاما تفضل المدائن بالجمعة والجماعات وحلق الذكر وإذا كان بلاء خصوا به دونهم. رواه الطبراني في الأوسط وقال لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الاسناد وفيه علي بن سعيد بن بشير قال الدارقطني ليس بذاك تفرد بأشياء، وقال ابن يونس كان يفهم ويحفظ، وقال الذهبي حافظ رحال، وبقية رجاله ثقات. وعن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بصعاليك المسلمين. وفى رواية يستنصر بصعاليك المسلمين.
رواه الطبراني ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح. وعن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحيني مسكينا وتوفني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين. رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وقد وثق على ضعفه وشيخ الطبراني