عليه وسلم يخرج إلينا في الصفة عليه الحوتكية فقال لو تعلمون ما دخر لكم ما حزنتم على ما زوى عنكم ولتفتحن عليكم فارس والروم. رواه أحمد ورجاله وثقوا. وعن سعيد بن عامر قال ما أنا متخلف عن العنق الأول بعد الذي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تجئ فقراء المسلمين يوم القيامة على كورهم فيقال لهم قفوا للحساب فيقولون ما أعطيتمونا شيئا تحاسبونا عليه فيدخلون الجنة قبل الناس بأربعين سنة.
رواه الطبراني. وعن عبد الرحمن بن سابط قال أرسل عمر بن الخطاب إلى سعيد بن عائد إنا مستعملوك على هؤلاء تسير بهم إلى أرض العدو فتجاهد بهم قال فذكر حديثا طويلا قال فيه قال سعيد وما أنا بمتخلف عن العنق الأول بعد إذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن فقراء المسلمين يزفون كما تزف الحمام قال فيقال لهم قفوا للحساب فيقولون والله ما تركنا شيئا نحاسب به فيقول الله عز وجل صدق عبادي فيدخلون الجنة قبل الناس بسبعين عاما. رواه الطبراني، وذكر بعده عن سعيد بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثله. وفى إسناديهما يزيد بن أبي زياد وقد وثق على ضعفه، وبقية رجالهما ثقات. ورواه البزاز عن سعيد بن عامر بنحوه كذلك. وعن واثلة بن الأسقع قال كنت في أصحاب الصفة فلقد رأيتنا وما منا إنسان عليه ثوب تام وأجد العرق في جلودنا طرقا من الغبار والوسخ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لتبشر فقراء المهاجرين إذ أقبل رجل عليه شارة حسنة فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لا يتكلم بكلام إلا كلفته نفسه أن يأتي بكلام يعلو كلام النبي صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال الله لا يحب هذا وضربه يلوون ألسنتهم كلي (1) البقر بلسانها المرعى كذلك يلوي الله تعالى ألسنتهم ووجوههم في النار. رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح. وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثرها أهلها الأغنياء. رواه أحمد وإسناده جيد. وعن عمران ابن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الضعفاء والفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير الضحاك بن يسار وقد وثقه ابن حبان. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة (2) بين يدي فقلت ما هذا قال بلال فمضيت فإذا