المهاجرون الذين يحشرون من أقطار الأرض، قلت فذكر الحديث. رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير وزاد في الكبير ثم قال طوبى للغرباء طوبى للغرباء قيل ومن الغرباء قال ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم، وفى رواية فقال أبو بكر وعمر نحن هم، وله في الكبير أسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح. وعن عبد الله ابن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله عز وجل قالوا الله ورسوله أعلم قال الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقي بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاءا فيقول الله عز وجل لمن يشاء من ملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتى هؤلاء فنسلم عليهم قال إنهم كانوا عبادا يعبدوني لا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاءا قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار قلت له حديث في الصحيح غير هذا رواه أحمد والبزاز والطبراني وزاد بعد قول الملائكة وسكان سمواتك وإنك تدخلهم الجنة قبلنا، ورجالهم ثقات. وعن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أول ثلة تدخل لفقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا وإذا كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض حتى يموت وهي في صدره والله عز وجل يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول إن عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا وأوذوا في سبيلي وجاهدوا أدخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب. رواه أحمد والطبراني وزاد فيه ادخلوا الجنة بلا عذاب ولا حساب وتأتي الملائكة فيسجدون ويقولون ربنا نحن نسبحك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين آثرتهم علينا فيقول الله جل ذكره عبادي الذين قاتلوا في سبيلي فأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبى عشانة وهو ثقة. وعن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل فقراء المسلمين قبل أغنيائهم بخمسمائة عام قلنا ومن هم يا رسول الله قال هم الذين إذا كان مهلك (1) بعثوا وإذا كان مغنم (2) بعثوا غيرهم الذين يحجبون
(٢٥٩)