رجال أحد الاسنادين رجال الصحيح. وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من قال اللهم رب (1) السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا انى أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني إلى (2) الشر وتباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد إلا قال الله عز وجل يوم القيامة لملائكته إن عبدي عهد عندي عهدا فأوفوه إياه فيدخله الله عز وجل الجنة، قال سهيل فأخبرت القاسم بن عبد الرحمن أن عونا أخبرني بكذا وكذا فقال ما في أهلنا جارية إلا وهي تقول هذا في خدرها. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عون بن عبد الله لم يسمع من ابن مسعود. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى سلمان الخير فقال إن نبي الله يريد أن يمنحك كلمات تسألهن الرحمن ترغب إليه فيهن وتدعو بهن بالليل والنهار قل اللهم إني أسألك صحة إيمان وإيمانا في حسن خلق ونجاحا يتبعه فلاح ورحمة منك وعافية ومغفرة منك ورضوانا. رواه أحمد وقال وهن مرفوعة في الكتاب يتبعه فلاح وعافية ومغفرة منك ورضوان، ورجاله ثقات، ورواه الطبراني في الأوسط.
وعن وفد عبد القيس أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اجعلنا من عبادك المنتجبين الغر المحجلين الوفد المتقبلين قال فقالوا يا رسول الله ما عباد الله المنتجبون قال عباد الله الصالحون قالوا فما الغر المحجلون قال الذين تبيض منهم مواضع الطهور قالوا فما الوفد المتقبلون قال وفد يفدون من هذه الأمة مع نبيهم إلى ربهم تبارك وتعالى. رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم. وعن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول رب اغفر وارحم واهدني السبيل الأقوم. رواه أحمد وأبو يعلى باسنادين حسنين.
وعن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على نصف اليمن ومعاذا على نصف اليمن فأتاه أبو موسى يسلم عليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا موسى قل اللهم اهدني وسددني واذكر بهدايتك الهداية وبتسديد تسديد سهمك. رواه الطبراني وفيه خالد بن نافع الأشعري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات. وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سأل العباد شيئا أفضل من أن يغفر لهم