فقال دليني على قبر يوسف قالت حتى تعطيني حكمي قال وما حكمك قالت أكون معك في الجنة فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه أن أعطها حكمها فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء فقالت انضبوا هذا الماء فأنضبوه (1) قالت احتفروا واستخرجوا عظام يوسف فلما أقلوها إلى الأرض إذا الطريق مثل ضوء النهار. ورجال أبى يعلى رجال الصحيح وهذا الذي حملني على سياقها. وعن علي يعنى ابن أبي طالب قال كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سئل شيئا فأراد أن يفعله قال نعم وإذا أراد أن لا يفعل شيئا سكت وكان لا يقول لشئ لا فأتاه اعرابي فسأله فسكت ثم سأله فسكت ثم سأله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم كهيئة المنتهر سل ما شئت يا أعرابي فغبطناه فقلنا الآن يسأل الجنة فقال له الاعرابي أسئلك راحلة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لك ذلك ثم قال له سل قال أسئلك زادا قال لك ذلك قال فتعجبنا من ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم كم بين مسألة الاعرابي وعجوز بني إسرائيل ثم قال إن موسى لما أمر أن يقطع البحر فانتهى إليه فصرفت وجوه الدواب فرجعت فقال موسى ما لي يا رب قال له إنك عند قبر يوسف فاحتمل عظامه معك وقد استوى القبر بالأرض فجعل موسى لا يدرى أين هو قالوا إن كان أحد منكم يعلم أين هو فعجوز بني إسرائيل لعلها تعلم أين هو فأرسل إليها موسى عليه السلام هل (2) تعلمين أين قبر يوسف صلى الله عليه وسلم قالت نعم قال فدليني عليه قالت لا والله حتى تعطيني ما أسألك قال ذلك لك قالت فإني أسئلك أن أكون معك في الدرجة التي تكون فيها في الجنة قال سلي الجنة قالت لا والله إلا أن أكون معك فجعل موسى يرادها فأوحى الله تبارك وتعالى إليه أن أعطها ذلك فإنه لا ينقصك شيئا فأعطاها ودلته على القبر فأخرج العظام وجاوز البحر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه. وعن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه سر الجنة عليك بسر الوادي فإنه أمرعه وأعشبه. رواه الطبراني ورجاله وثقوا. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما استعاذ عبد من النار سبعا إلا قالت النار اللهم أعذه منى ولا سأل الجنة سبعا إلا قالت الجنة اللهم أسكنه إياي أو كلمة نحوها. رواه البزاز وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف.
(١٧١)