من الصحابة فيما قيل. وعن بسر بن أبي أرطاة القرشي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة. رواه أحمد والطبراني وزاد وقال من كان ذلك دعاءه مات قبل أن يصيبه البلاء، ورجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني ثقات. وعن أبي صرمة أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أسئلك غنائي وغنى مولاي. رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح. وكذلك الاسناد الآخر واسناد الطبراني غير لؤلؤة مولاة الأنصار وهي ثقة. وعن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو يقول اللهم متعني بسمعي وبصرى حتى تجعل ذلك (1) الوارث منى وعافني في ديني واحشرني على ما أحييتني وانصرني على من ظلمني حتى تريني منه ثأري اللهم إني أسلمت ديني إليك وخليت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت برسولك الذي أرسلت وبكتابك الذي أنزلت. رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن جعفر المديني وهو متروك. وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يدعو بهذا الدعاء اللهم اجعلني أخشاك حتى كأنني أراك أبدا حتى ألقاك واسعدني بتقواك ولا تشقني بمعصيتك وخر لي في قضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت واجعل غنائي في نفسي وأمتعني بسمعي وبصرى واجعلهما الوارث منى وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثأري وأقر بذلك عيني. رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن خيثم بن عراك وهو متروك، وروى البزاز بعض آخره من قول أمتعني بسمعي بنحوه باسناد جيد. وعن جابر بن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم متعني بسمعي وبصرى واجعلهما الوارث منى وانصرني على من ظلمني وأرني منه ثاري. رواه البزاز وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن الشخير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم أمتعني بسمعي وبصرى واجعله الوارث منى. رواه البزاز والطبراني (2) وفيه الحسن بن الحكم بن طهمان وهو ضعيف، وبقية رجاله ثقات. وعن حذيفة بن اليمان قال جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ما بعثت إلى نبي أحب إلى منك ألا
(١٧٨)