منكم قال هذه الآية التي في سورة البقرة (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) من قالها حين يمسي أجير منا حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال صدق الخبيث. رواه الطبراني ورجاله ثقات، قلت وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في التفسير وفى مناقب عمر بن الخطاب (1). وعن الشعبي قال قال عبد الله يعنى ابن مسعود من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في بيت لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح أربع آيات من أولها وآية الكرسي وآيتين بعدها وخواتيمها. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود. وعن أبي واثل قال سألت ابن مسعود ذات يوم بعد ما انصرفنا من صلاة الغداة فاستأذنا عليه قال ادخلوا قلنا ننتظر هنيهة لعل بعض أهل الدار له حاجة فاقبل يسبح وقال لقد ظننتم يا آل عبد الله غفلة ثم قال يا جارية أنظري هل طلعت الشمس قالت لا ثم قال لها الثالثة أنظري هل طلعت الشمس قالت نعم قال الحمد لله الذي وهبنا هذا اليوم وأقالنا فيه عثراتنا أحسبه قال ولم يعذبنا بالنار.
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن الحسن قال قال سمرة بن جندب ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارا ومن أبى بكر مرارا ومن عمر مرارا قلت بلى قال من قال إذا أصبح وإذا أمسى اللهم أنت خلقتني وأنت تهديني وأنت تطعمني وأنت تسقيني وأنت تميتني وأنت تحييني لم يسل الله شيئا إلا أعطاه إياه قال فلقيت عبد الله بن سلام فقلت ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارا ومن أبى بكر مرارا ومن عمر مرارا قال بلى فحدثته بهذا الحديث فقال بأبي وأمي رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء الكلمات كان الله عز وجل قد أعطاهن موسى عليه السلام فكان يدعو بهن في كل يوم سبع مرار فلا يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من رجل يقول إذا أصبح اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله (2) وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك إلا غفر الله له ما أصاب من ذنب في يومه ذلك فان قالها إذا أمسى غفر الله له ما أصاب في ليلته تلك قلت عزاه شيخ الاسلام