(باب فيمن تولى غير مواليه) عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تولى غير مواليه فقد خلع ربقة الايمان من عنقه. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن أبي حيان وهو ثقة. وعن أبي أمامة بن ثعلبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عطية وقال الذهبي لا أعلم من روى عنه إلا منيب وبقية رجاله ثقات. وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال وجدت مع قائم سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أشد الناس على الله غدا القاتل غير قاتله والضارب غير ضاربه ومن جحد نعمة مواليه فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم. رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح.
(باب فيمن أسلم على يديه أحد ولم يترك وارثا) عن عمرو بن العاص أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن رجلا أسلم على يدي وله مال وقد مات قال فلك ميراثه. رواه الطبراني من رواية بقية قال حدثني كثير بن مرة فإن كان سمع منه فالحديث صحيح.
(باب فيمن أعطى عطية ثم ورثها) عن جابر بن عبد الله أن رجلا من الأنصار أعطى أمه حديقة من نخل حياتها فماتت فجاء إخوته فقالوا نحن فيها شرع سواء فأبى فاختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقسمه بينهم ميراثا - قلت رواه أبو داود بغير سياقه - رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا قال يا رسول الله إني أعطيت أمي حديقة في حياتها وأنها توفيت ولم تدع وارثا غير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسبه قال إن الله تبارك وتعالى رد عليك حديقتك وقبل صدقتك. رواه البزار وإسناده حسن.
وعن سنان بن مسلمة أن رجلا من المهاجرين تصدق بأرض عظيمة على أمه فماتت وليس لها وارث غيره فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أمي فلانة كانت من أحب الناس