فأجملوا في الطلب خذوا ما حل ودعوا ما حرم. رواه أبو يعلى وفيه عبيد بن بسطاس مولى كثير بن الصلت ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات. وعن حذيفة قال قام النبي صلى الله عليه وسلم فدعا الناس هلموا إلى فأقبلوا إليه فجلسوا فقال هذا رسول رب العالمين جبريل صلى الله عليه وسلم نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وان أبطأ عليها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله فان الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه البزار وفيه قدامة بن زائدة بن قدامة ولم أجد نم ترجمه وبقية رجاله ثقات. وعن عاصم بن عدي قال اشتريت مائة سهم من سهام خيبر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما ذئبان عاديان ظلا في غنم أضاعها ربها في طب المسلم المال والسرف لدينه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه. وعن معاوية بن أبي سفيان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعجلن إلى شئ تظن أنك أن استعجلت إليه أنك مدركه وإن كان الله لم يقدر ذلك ولا تستأخرن عن شئ تظن أنك ان استأخرت عنه أنه مدفوع عنك إن الله قدره عليك. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف. وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى تمرة غائرة فأخذها فناولها سائلا فقال ما إنك لو لم تأتها لأتتك. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون. وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ترضين أحدا بسخط الله ولا تحمدن أحدا على فضل الله ولا تذمن أحدا على ما لم يؤتك الله فان رزق الله لا يسوقه إليك حرص حريص ولا يرده عنك كراهية كاره وإن الله بقسطه وعدله جعل الروح والفرح في الرضا واليقين وجعل الهم والحزن في السخط. رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن يزيد العمرى واتهم بالوضع. وعن الحسن بن علي قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر يوم غزوة تبوك فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إني ما آمركم إلا ما أمركم به الله ولا أنهاكم إلا عن ما نهاكم الله عنه فأجملوا في الطلب فوالذي نفس أبى القاسم بيده إن أحدكم ليطلبه رزقه كما يطلبه أجله فان تعسر عليكم منه شئ فاطلبوه
(٧١)