منه مشرب النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال لنسوة عندي ناوليهن فقلن لا نشتهيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تجمعن جوعا وكذبا فهل أنت منتهية أن تقولي لا أشتهيه قلت أي أمه لا أعود أبدا - قلت روى ابن ماجة بعضه - رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وزاد: وأبصر على إحداهن سوارا من ذهب فقال يا هذه أتحبين أن يسورك الله مكانه سورا من نار فنزعناه فرمينا به فما ندري أين هو حتى الساعة، قال إنما يكفي إحداكن أن تتخذ جمانا (1) من فضة وربما قال سورا من فضة ثم تأخذ من زعفران فتديفه (2) ثم تلطخه عليه فإذا هو كأنه ذهب وقد روى قصة السوار أبو داود باختصار كثير. وشهر فيه كلام وحديثه حسن. وعن أسماء بنت عميس قالت كنت صاحبة عائشة التي هيأتها وأدخلتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي نسوة قالت فوالله ما وجدنا عنده قرى إلا قدح من لبن فشرب منه ثم ناوله عائشة فاستحيت الجارية فقلنا لا تردي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم خذي منه فأخذته على حياء فشربت منه ثم قال نولي صواحبك فقلنا لا نشتهيه فقال لا تجمعن جوعا وكذبا قالت فقلت يا رسول الله إن قالت إحدانا لشئ تشتهيه لا أشتهيه يعد ذلك كذبا قال إن الكذب يكتب كذبا حتى تكتب الكذيبة كذيبة. رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه أبو شداد عن مجاهد روى عنه ابن جريج ويونس بن يزيد وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن أسماء بنت عميس كانت بأرض الحبشة مع زوجها جعفر حين تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة، والصواب حديث أسماء بنت يزيد والله أعلم. ورواه الطبراني في الصغير وإسناده ضعيف. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة أولم ولو بشاة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وثقة ابن حبان وقال يخطئ، وابن معين في روايتين وضعفه الأئمة وبقية رجاله ثقات. عن أبي هريرة أن عبد الرحمن بن عوف أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد خضب بالصفرة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هذا الخضاب أعرست قال نعم قال أولمت قال لا فرمى إليه رسول
(٥١)