مناقبه وغير ذلك. وعن بريرة قالت كان في ثلاثة من السنة تصدق على بلحم فأهديته إلى عائشة فأبقته حتى دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا اللحم فقال لحم تصدق به على بريرة فأهدته لنا فقال هو على بريرة صدقة ولنا هدية وكان على تسع أواق فقالت عائشة إن شاؤوا عددت لهم عدة واحدة قلت هم يقولون إلا أن يشترط لهم الولاء فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشترطي واشترطي فان الولاء لمن أعتق قالت وأعتقت فكان لي الخيار. رواه الطبراني ورجاله ثقات. وعن ابن عباس قال اشترت عائشة بريرة من الأنصار لتعتقها فاشترطوا عليها ولاءها فشرطت لهم ذلك فلما جاء النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته فقال إنما الولاء لمن أعتق ثم صعد المنبر فقال ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ما كان شرطا ليس في كتاب الله فمردود إلى كتاب الله وكان لبريرة زوج فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن شاءت أن تمكث مع زوجها كما وان شاءت فارقته ففارقته فدخل النبي صلى الله عليه وسلم بيتا فرأى رجل شاة فقال لعائشة ألا تطبخي لنا هذا اللحم قال تصدق به على بريرة فأهدته لنا قال اطبخوه فهو لها صدقة ولنا هدية - قلت في الصحيح وغيره بعضه - رواه الطبراني وفيه تميم بن المنتصر وقد روى عنه غير واحد ولم يجرحه أحد، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عباس قال كان زوج بريرة عبدا أسود يقال له مغيث قال ابن عباس كنت أراه في سكك المدينة يعصر عينيه فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع شرط مواليها عليها الولاء فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الولاء لمن أعتق وخيرها فاختارت نفسها وأمرها أن تعتد وتصدق عليها بصدقة فأهدت منها إلى عائشة فسألت عائشة النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو عليها صدقة ولنا هدية قلت رواه أبو داود باختصار - رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
وعن السدى عن أبيه قال كاتبتني زينب بنت قيس بن مخرمة على عشرة آلاف فلما حلت تركت لي ألفا وكانت ممن صلى إلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني وفيه الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي (1) وهو ضعيف.