وأكثري من ذكر الله فإنك لا تأتي الله بشئ أحب من ذكره. رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس (1) وهو ضعيف. وعن أبي سلمة قال قال معاذ قلت يا رسول الله أوصني قال أعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى واذكر الله عند كل حجر وشجر وإذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية. رواه الطبراني وأبو سلمة لم يدرك معاذا ورجاله ثقات. وعن عبادة ابن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة أصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم. رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات إلا أن المطلب لم يسمع من عبادة. وعن أبي كاهل قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا كاهل ألا أخبرك بقضاء قضاه الله على نفسه قلت بلى يا رسول الله قال أحيا الله قلبك ولا يميته يوم يموت بدنك أعلم يا أبا كاهل أنه لن يغضب رب العزة على من كان في قلبه مخافة ولا تأكل النار منه هدبة اعلم يا أبا كاهل أنه من ستر عورة حياء من الله سرا وعلانية كان حقا على الله أن يستر عورته يوم القيامة اعلم يا أبا كاهل انه من دخلت حلاوة الصلاة قلبه حتى يتم ركوعها وسجودها كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة اعلم يا أبا كاهل أنه من صلى أربعين يوما وأربعين ليلة في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كان حقا على الله أن يكتب له براء من النار اعلم يا أبا كاهل أنه من صام من كل شهر ثلاثة أيام مع شهر رمضان كان حقا على الله أن يرويه يوم العطش اعلم يا أبا كاهل أنه من كف أذاه عن الناس كان حقا على الله أن يكف عنه أذى القبر اعلم يا أبا كاهل أنه من بر والديه حيا وميتا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة قلت كيف يبر والديه إذا كانا ميتين قال برهما أن يستغفر لوالديه ولا يسبهما والدي أحد فيسب والديه اعلم يا أبا كاهل أنه من أدى زكاة ماله عند حلولها كان حقا على الله أن يجعله من رفقاء الأنبياء اعلم يا أبا كاهل أنه من قلت عنده حسناته وعظمت عنده سيئاته كان حقا على الله أن يثقل ميزانه يوم
(٢١٨)