من طولك ولا ترفع عنهم العصا وأخفهم في الله. قلت روى ابن ماجة منه لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر فقط وقد علم الشيخ جمال الدين المزي عليه علامة ابن ماجة ولعله قلد فيه ابن عساكر والله أعلم. رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات. وعن أبي الدرداء قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن أنظر إلى من هو أسفل منى ولا أنظر إلى من هو فوقي وأن أحب المساكين وأدنو منهم وان أصل رحمي وأن قطعتني وجفتني وأن أقول بالله لا أخاف في الله لومة لائم وأن لا أسأل أحدا شيئا وان أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها من كنوز الجنة. رواه الطبراني وفيه أبو الجوري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات. وعن أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت كنت أصب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وضوءه فدخل رجل فقال أوصني فقال لا تشرك بالله شيئا وان قطعت وحرقت بالنار ولا تعص والديك وان أمرك أن تخلى من أهلك ودنياك فتخل ولا تشربن خمرا فإنها مفتاح كل شر ولا تتركن صلاة متعمدا فمن فعل ذلك برئت منه ذمة الله وذمة رسوله ولا تفرن من الزحف فمن فعل ذلك باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ولا تزدادن في تخوم أرضك فمن فعل ذلك يأتي به يوم القيامة على رقبته من مقدار سبع أرضين وأنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم أخفهم في الله.
رواه الطبراني وفيه يزيد بن سنان الرهاوي وثقة البخاري وغيره والأكثر على تضعيفه وبقية رجاله ثقات. وعن عبد الله بن مسعود قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصبح يوم صومي دهينا مترجلا ولا تصبح يوم صومك عبوسا وأجب دعوة من دعاك من المسلمين ما لم يظهروا المعازف فلا تجبهم وصل على من مات من أهل قبلتنا وإن قتل مصلوبا أو مرجوما ولان تلقى الله بمثل قراب الأرض (1) ذنوبا خير لك من أن تبث الشهادة على أحد من أهل قبلتنا. رواه الطبراني وفيه اليمان ابن سعيد ضعفه الدارقطني وغيره. وعن أم أنس أنها قالت يا رسول الله أوصني قال أهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة وحافظي على الفرائض فإنها أفضل الجهاد