رجلا جده نبي غيري وأخي وإني أرى أن تجتمعوا على معاوية وإن أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين قال معمر جابرس وجابلق المشرق والمغرب. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن الشعبي قال شهدت الحسن بن علي بالحملة حين صالحه معاوية فقال له معاوية إذ كان ذا فقم فتكلم وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الامر لي وربما قال سفيان أخبر الناس بهذا الامر الذي تركته فقام فخطب على المنبر فحمد الله وأثنى عليه قال الشعبي وأنا أسمع ثم قال أما بعد فان أكيس الكيس التقى وان أحمق الحمق الفجور وان هذا الامر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما كان حقا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم أو يكون حقا كان لامرئ أحق به منى ففعلت ذلك وإن أدرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين.
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر قال لما كان اليوم الذي اجتمع فيه على ومعاوية بدومة الجندل قالت لي حفصة انه لا يجمل بك أن تتخلف عن صلح يصلح الله به بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم أنت صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمر بن الخطاب فأقبل معاوية يومئذ على بختي عظيم فقال من يطمع في هذا الامر ويرجوه أو يمد له عنقه قال ابن عمر فما حدثت نفسي بالدنيا قبل يومئذ ذهبت أن أقول يطمع فيه من ضربك وأباك على الاسلام حتى أدخلكما فيه فذكرت الجنة ونعيمها فأعرضت عنه. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات والظاهر أنه أراد صلح الحسن بن علي ووهم الراوي. وعن صهيب مولى العباس قال أرسلني العباس إلى عثمان أدعوه فأتيناه فإذا هو يغدي الناس فدعوته فأتاه فقال أفلح الوجه أبا الفضل قال ووجهك أمير المؤمنين قال ما زدت على أن أتاني رسولك وأنا أغدي الناس فغديتهم ثم أتيتك فقال العباس أذكرك الله في علي فإنه ابن عمك وأخوك في دينك وصاحبك مع نبيك صلى الله عليه سلم وصهرك وأنه قد بلغني أنك تريد أن تقوم بعلي وأصحابه فاعفني من ذلك يا أمير المؤمنين فقال عثمان إن أول ما أجيبك اني قد شفعتك في