حائز الإمامة العلوية عن آبائه الأكابر، المتفرع من دوحة النبوة والرسالة، المترعرع من سرحة الفتوة والبسالة، المتقلب في الأنوار المقدسة وآدم بين الماء والطين، المفتلذ من مهجة الزهراء البتول وحشاشة الأنزع البطين.
ما ضر من رقيت به أحسابه * حتى بلغن إلى النبي محمد أن لا يمد إلى المكارم باعه * وينال منقطع العلى والسؤدد متطاولا حتى ترى أذياله * أبد الزمان عمائما للفرقد ظل الله الممدود في أرضه، وخليفته القائم بسنته وفرضه، صفوة النوع البشري، وحامي حوزة المذهب الاثني عشري، الذاب عن ملة جده بجده وجده، والذائد عن دين آبائه بعزمه وإبائه، غرة جبين الشرف المصطفوي: أبي الظفر شاه سلطان حسين الموسوي الحسيني الصفوي.
اللهم أبسط يد ملكه في البسيطة وأهلها كافة، واجعل ملائكتك ببنوده وجنوده حافة، وافتح على يديه مشارق بلادك ومقاربها، وآمن بصولته مسارح عبادك ومساربها، واشكر عن الإيمان والمؤمنين سعيه. وأحسن عن الإسلام والمسلمين جزاءه ورعيه وأتمم نعمتك عليه كما أتممتها على آبائه المهتدين، وثبت الملك فيه وفي عقبه إلى يوم الدين.
وقبل الخوض في المطلوب فلنذكر سند روايتنا للصحيفة الشريفة تبركا بالاتصال في الرواية عن منشئها المعصوم (عليه السلام).
فأنا أرويها عن شيخي الجليل الفاضل: الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني، عن شيخه الفاضل زبدة المجتهدين الشيخ حسام الدين الحلبي، عن الشيخ الأجل خاتمة المحققين وبحر العرفان واليقين، بهاء الدين محمد العاملي، عن والده الشيخ البارع حسين بن عبد الصمد الحارثي الهمداني، عن شيخيه الإمامين عمادي الإسلام وفقيهي أهل البيت (عليهم السلام) السيد الحسن بن جعفر بن الأعرج الحسيني الكركي، والشيخ زين الدين بن علي بن أحمد العاملي (قدس سرهما)، عن شيخيهما الجليل التقي النبيل زين الدين علي بن عبد العال الميسي، عن شيخه الإمام