الصالحين وأشار إليه في الحديقة الهلالية فهو مجاز لا حقيقة، إذ لم تقع حدقة منه على غير تلك الحديقة، ولعمري لو أتمه على ذلك المنوال، لكفي من بعده تجشم الأهوال، ولكن عسى أن يثمر غرس الأماني فأكون عرابة (2). هذه الراية في زماني. وإذا كانت عمومات مواهب الواهب غير مدفوعة، وفيوضات فيضه الواسع لا مقطوعة ولا ممنوعة، فغير بدع أن تشرق أشعة نور فضله العميم على مرآة من لا يرى نفسه أهلا لهذا التكريم، وعليه سبحانه قصد السبيل وهو حسبي ونعم الوكيل. وإذا أشرق الله تعالى بدره المنير من أفق التمام، وتفتق زهرة النضير من حجب الكمام.
سميته برياض السالكين في شرح صحيفة سيد العابدين، وإلى الله تعالى