____________________
الرابع: اسم الله تعالى في القسم عند حذف الحرف نحو: ها الله، بقطع الهمزة ووصلها وكلاهما مع إثبات ألف «ها» وحذفها.
وحكى الزمخشري في المفصل: أنه يقال: ها إن زيدا منطلق وها افعل كذا (1).
قيل: ولا شاهد له.
قلت: قد وقع في دعاء الصحيفة: «ها نحن عبادك بين يديك»، وكفى به شاهدا.
فإن قلت: مدخول «ها» في عبارة المتن ليس شيئا من المذكورات، بل هو ضمير رفع مؤنث فقط.
قلت: مدخول «ها» محذوف، وهو اسم إشارة إلى مؤنث قريب، وهو المبتدأ المخبر عنه ب «هي»، والتقدير هذه هي، ف «هي» خبر للمحذوف المقدر وإنما حذف لدلالة الخبر عليه كقوله تعالى: لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ (2) أي: هذا بلاغ، وقد صرح به في «هذا بلاغ للناس» 14: 52 ولك أن تجعل المحذوف هو الخبر، وهو اسم إشارة أيضا كما مر فتكون هي مبتدأ والتقدير: ها هي ذي فمدخول «ها» على الوجه الأول من الأول، وعلى الثاني من الثاني، فلم يخرج عن المذكورات.
وترجيح أحد الوجهين على الآخر يبتني على خلافهم في أنه إذا دار الأمر بين كون المحذوف مبتدأ وكونه خبرا فأيهما أولى؟ فقيل: كونه المبتدأ لأن الخبر محط الفائدة، ولأن حذفه أكثر، فالحمل عليه أولى.
وقيل: الأولى كونه الخبر، لأن التجوز في أواخر الجمل أسهل.
قوله: «عمي زيد» زيد: عطف بيان على عمي ويجوز إعرابه بدل كل من كل لما فيه من البيان، وكذا الكلام في جدي علي بن الحسين (عليهما السلام).
وحكى الزمخشري في المفصل: أنه يقال: ها إن زيدا منطلق وها افعل كذا (1).
قيل: ولا شاهد له.
قلت: قد وقع في دعاء الصحيفة: «ها نحن عبادك بين يديك»، وكفى به شاهدا.
فإن قلت: مدخول «ها» في عبارة المتن ليس شيئا من المذكورات، بل هو ضمير رفع مؤنث فقط.
قلت: مدخول «ها» محذوف، وهو اسم إشارة إلى مؤنث قريب، وهو المبتدأ المخبر عنه ب «هي»، والتقدير هذه هي، ف «هي» خبر للمحذوف المقدر وإنما حذف لدلالة الخبر عليه كقوله تعالى: لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ (2) أي: هذا بلاغ، وقد صرح به في «هذا بلاغ للناس» 14: 52 ولك أن تجعل المحذوف هو الخبر، وهو اسم إشارة أيضا كما مر فتكون هي مبتدأ والتقدير: ها هي ذي فمدخول «ها» على الوجه الأول من الأول، وعلى الثاني من الثاني، فلم يخرج عن المذكورات.
وترجيح أحد الوجهين على الآخر يبتني على خلافهم في أنه إذا دار الأمر بين كون المحذوف مبتدأ وكونه خبرا فأيهما أولى؟ فقيل: كونه المبتدأ لأن الخبر محط الفائدة، ولأن حذفه أكثر، فالحمل عليه أولى.
وقيل: الأولى كونه الخبر، لأن التجوز في أواخر الجمل أسهل.
قوله: «عمي زيد» زيد: عطف بيان على عمي ويجوز إعرابه بدل كل من كل لما فيه من البيان، وكذا الكلام في جدي علي بن الحسين (عليهما السلام).