فقلت: يا بن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، إن رأيت أن أعرضها مع صحيفة زيد ويحيى، فأذن لي، وقال: قد رأيتك لذلك أهلا.
____________________
وصح من طرق الإمامية، ورواياتهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد أنبأ بأئمة أمته، وأوصيائه من عترته وانه سماهم بأعيانهم (عليهم السلام)، وان جبرئيل (عليه السلام) نزل بصحيفة من السماء فيها أسماؤهم وكناهم، كما شحنت بالروايات في ذلك كتب الحديث سيما كتاب الحجة من الكافي (1)، وإنما معنى الحديث المذكور إن صح وثبت ما قاله الصدوق قدس سره في كتاب التوحيد انه يقول: ما ظهر لله أمركما ظهر له في إسماعيل إذ اخترمه (2) قبلي ليعلم أنه ليس بإمام بعدي (3)، والله أعلم. قوله (عليه السلام): «بمشهد مني» متعلق بقوله: وإملاء جدي، والمشهد: يجوز أن يكون مصدرا ميميا من شهد يشهد بمعنى حضر، والباء: للمصاحبة أي:
بحضور مني. وأن يكون اسم زمان أو مكان، والباء: ظرفية أي: في زمان حضوري أو مكانه.
«إن رأيت»: من الرأي، يقال: رأى في الأمر رأيا أي: إن اقتضى رأيك أن أعرضها، وجملة جواب الشرط محذوفة أي: فاذن لي، بدليل فاذن لي، وكثيرا ما يحذف جواب الشرط في السعة إذا كان فعل الشرط ماضيا كقوله تعالى: فإن استطعت أن تبتغى نفقا في الأرض (4) أي: فافعل، وقوله تعالى: «أرأيتكم إن
بحضور مني. وأن يكون اسم زمان أو مكان، والباء: ظرفية أي: في زمان حضوري أو مكانه.
«إن رأيت»: من الرأي، يقال: رأى في الأمر رأيا أي: إن اقتضى رأيك أن أعرضها، وجملة جواب الشرط محذوفة أي: فاذن لي، بدليل فاذن لي، وكثيرا ما يحذف جواب الشرط في السعة إذا كان فعل الشرط ماضيا كقوله تعالى: فإن استطعت أن تبتغى نفقا في الأرض (4) أي: فافعل، وقوله تعالى: «أرأيتكم إن