واسترزق الله ربك وقال سدير الصيرفي قلت لأبي عبد الله عليه السلام اي معي على الرجل في طلب رزقه فقال يا سدير إذا فتحت بابك وبسطت بساطك فقد قضيت ما عليك قال علي عليه السلام كن لما ترجوا أرجى منك لما ترجو فان موسى بن عمران عليه السلام خرج يقتبس لأهله نارا فكلمه الله عز وجل ورجع نبيا وخرج ملكه سبا فأسلمت مع سليمان وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة فرجعوا مؤمنين وقال (ع) من اتاه الله برزق لم يخط إليه برحله ولم يمد إليه يده ولم يتكلم فيه بلسانه ولم يشد إليه بنانه ولم يتعرض به كان ممن ذكره الله عز وجل في كتابه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وقال الباقر عليه السلام المعونة تنزل من السماء على قدر المؤنة وقال الصادق عليه السلام عني بحجرك عن الظلم خير من نفر يحملك على الاثم وقال عليه السلام لا خير فيمن لا يحب جمع المال من الحلال يكيف به وجهه ويقضي به دينه ويصل به رحمه وقال رسول الله صلى الله عليه وآله من المروة استصلاح المال وقال الصادق عليه السلام اصلاح المال من الايمان وقال عليه السلام لا يصلح المرء المسلم الا بثلاث النفقة في الدين والتقدير في المعيشة والصبر على النايبة وسئل معمر بن خلاد بالحسن عن الرضا عليه السلام عن حبس الطعام سنة فقال انا انا افعله يعني بذلك احراز القوت وقال رسول الله صلى الله عليه وآله النفس إذا أحرزت قوتها استقرت وقال العالم عليه السلام ضمنت لمن اقتصد لا يفتقر وسال إسحاق بن عمار أبا عبد الله عليه السلام عن أدنى الاسراف قال ثوب صونك فتبذله وفضل الاناء تهريقه وقذفك النوى هكذا وهكذا وقال الصادق عليه السلام كفى بالمرء اثما ان يضيع من يعول قال النبي صلى الله عليه وآله ملعون ملعون من يضيع من يعول وروى عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال إياك والكسل والضجر فإنها مفتاح كل سوء انه من كسل لم يؤد حقا ومن ضجر لم يصبر على حق وروى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان أمير المؤمنين عليه السلام يحتطب ويستسقي ويكنس وكانت فاطمة عليها السلام تطحن وتعجن وتخبز وروى الشيخ في الصحاح عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال ترك التجارة ينقص العقل وعن معاد بن كثير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام اني قد أبرت فادع التجارة فقال إنك ان فعلت فقدت عقلك أو نحوه وقال عليه السلام لمعاذ بياع الأكسية يا معاذ أضعفت عن التجارة أم زهدت فيها قال ما ضعفت عنها ولا زهدت فيها قال فمالك فقلت كنت انتظر امرك واذنك حين قبل الوليد وعندي مال كثير وهو في يدي وليس لاحد عندي شئ ولا أراني اكله حتى أموت فقال لا تركها تحي فات تركها مذهبة للعقل اسع على عيالك وإياك ان يكونوا هم السعاة عليك وكان أبو الحسن عليه السلام يقول لمضاف أعد إلى عزك يعني السوق وعن محمد الزعفراني عن أبي عبد الله عليه السلام من طلب التجارة استغنى عن الناس قلت وان كان معيلا ان تسعة أعشار الرزق في التجارة وسئل أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل وانا حاضر فقال ما حبسه عن الحج فقل ترك التجارة وقل سعيه وكان متكاء فاستوى جالسا ثم قال لهم لا تدعوا التجارة فهو لو اتجر بارك الله لكم قال معاذ بن كثير لأبي عبد الله (عليه السلام لقد هممت ان أعود إلى السوق وفي يدي شئ فقال إذا يسقط رأيك ولا يستعان بك على شئ وعن أبان بن سالم قال سال أبو عبد الله عليه السلام يوما عن معاذ يباع الكرانيس وانا عنده فقيل ترك التجارة فقال علم الشيطان علم الشيطان من ترك التجارة ذهب ثلثا عقله اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله قدمت غير من الشام فاشترى منها واتجر فربح فيها ما قضى دينه وعن ابن عمار بن طيارة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انه قد ذهب مالي فتفرق ما في يدي وعيالي كثير فقال أبو عبد الله عليه السلام إذا قدمت فافتح باب حانوتك وابسط بساطك وامنع ميزانك وتعرض لرزق ربك فلما ان قدم وفتح بابه وبسط بساطه وضع ميزانه فتعجب من حوله وجيرانه بان ليس في بيته قليل ولا كثير من المتاع ولا عنده شئ قال فجاء رجل فقال اشتر لي ثوبا فاشترى له ثوبا فاخذ ثمنه فصار في يده وكذلك تضييع التجارة يأخذ بعضهم من بعض ثم جاء رجل فقال فقال يا أبا عمار ان عندي عدلين كتابا فهل تشتريه بشئ واصبر بثمنه سنة فقال نعم أحمله وحسبي به قال فحمله إليه فاشتراه منه بتأخير سنة فقال الرجل فذهب ثم اتاه من أهل سوقه فقال له يا أبا عمارة ما هذا العدل فقال هذا عدل اشتريته فقال فتبعني نصفه و ا عجل لك بثمنه قال نعم فاشتراه منه وأعطاه نصف المتاع واخذ نصف الثمن وصار في يده الباقي إلى سنة فجعل يشتري بثمنه الثوب و الثوبين ويشتري ويبيع حتى اثرى وعرض وجهه وصار معروفا وعن علي ين عبد العزيز قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما فعل عمر بن مسلم قلت جعلت فداك اقبل على العبادة وترك التجارة فقال ويحه اما علم أن بارك الطلب لا يستجاب له ان قوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله لما نزل ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب اغلقوا الأبواب واقبلوا على العبادة وقالوا قد كفينا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله) فأرسل إليهم ما حملكم على صنعتم قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وآله تكفل الله عز وجل بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة فقال إنه من فعل ذلك لم يستجب الله له عليكم بالطلب اني لا يعصوا الرجل فاغر فاه إلى ربه يقول ارزقني و يترك الطلب وقال أمير المؤمنين عليه السلام اتجروا بارك الله لكم فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إن الرزق عشرة اجزاء التسعة في التجارة واحد في غيرها وقال أمير المؤمنين عليه السلام فان فيها لكم غينا عما في أيدي الناس وقال الصادق عليه السلام لا تدعوا التجارة فتموتوا اتجروا بارك الله فيكم وقال الصادق عليه السلام ثلاث يدعون فلا يستجاب لهم وقال يرد دعاؤهم رجل كان له مال كثير
(٩٩٩)