التقوى ودرع الله الحصينة وحصنه الوثيقة فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذلة وسلمه البلاء وفارق الرجاء وضرب على قلبه بالاشتباه وثب بالصغار والعمى وسم الخسف ومنع النصف وأزيل الحق بتضييعه الجهاد وغضب الله بتركه نصرته وقد قال الله عز وجل في محكم كتابه ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. فصل: وروى الشيخ عن حفص بن غياث قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجهاد أسنة أم فريضة فقال الجهاد على أربعة أوجه فجهادان فرض وجهاد سنة لا يقام الا مع فرض وجهاد سنة قاما أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه عن معصية الله وهو من أعظم الجهاد ومجاهدة الذين يلونكم من الكفار وفرض فاما الذي هو سنة لا يقام فان مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة ولو تركوا الجهاد لاتاهم العذاب وهذا هو من عذاب الأمة وهو سنة عليه وجد أن تأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم واما الجهاد الذي هو سنة أقامها الرجل جاهد في اقامتها وبلوغها بالعمل والسعي فيها من أفضل الأعمال لأنها أحيى سنة قال النبي صلى الله عليه وآله من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شئ. فصل: قد بينا انه يجوز الدفاع عن المال بالمحاربة ويؤكده ما رواه الشيخ عن محمد بن زياد صاحب السابري البجلي عن أبي عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قتل دون؟ اعقال /؟ فهو شهيد وعن ضريس عن أبي جعفر عليه السلام قال من حمل السلاح بالليل فهو محارب الا ان يكون رجلا ليس من أهل الرسة وعن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال إذا دخل رجل يريد أهلك ومالك فابتدرته بالضربة ان استطعت فان اللص محارب لله ورسوله فما تبعك فيه من شئ فهو علي وعن فزارة بن إبراهيم قال قلت لأبي جعفر عليه السلام اللص يدخل علي في بيتي يريد نفسي ومالي قال اقتل فاشهدوا الله ومن سمع ان دمه في عنقي وعن السكوني عن جعفر عليه السلام عن أبيه عليه السلام قال إن الله ليمقت السيد يدخل عليه في بيته فلا يقاتل فصل: ويستحب اتخاذ الخيل وارتباطاتها استحبابا مؤكدا روي الشيخ عن ابن طبور المتطيب قال سألني أبو الحسن عليه السلام اي شئ تركب قلت حمارا قال بكم ابتعته قلت ثلاث عشر دينارا قال إن هذا هو السرف ان تشتري حمارا بثلاثة عشر دينارا وتدع برذونا قلت يا سيدي ان مؤنة البرذون أكثر من مؤنة الحمار فقال إن الذي تمون الحمار هو الذي يمون البرذون اما تعلم من أن يرتبط دابة متوقعا أمرنا ويغيظ به عدونا وهو منسوب إلينا أدر الله رزقه وشرح صدره وبلغه أمله وكان عونا على حوائجه وعن داود البرقي قال قال أبو عبد الله عليه السلام من اشترى دابة كان له ظهرها وعلى الله رزقها وعن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله عليه السلام اتخذوا الدابة فإنها زين وتقضي عليها الحوائج ورزقها على الله فصل: وروى الشيخ عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قتال الدابة على صاحبها ستة حقوق لا يحملها فوق طاقتها ولا يتخذ ظهروها مجالس يتحدث عليها ويبدأ بعلفها إذا نزل ولا يمسها ولا يضربها في وجهها ولا يضربها فاها فإنها تسبح ويعرض عليها الماء إذا امر بها وعن درست عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا عسرت الدابة تحت الرجل فقال لها نعست تقول تعني أعصانا للرب. فصل:
ولا بأس بضربها عند الحاجة وروى الشيخ عن علي بن إبراهيم الجعفري رفعه قال سال الصادق عليه السلام متى اضرب دابتي قال إذا لم يسريحتك؟؟ كمسيرها إلى مردودها وعن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله اضربوها على النقار ولا تضربوها على العثار. فصل: روى الشيخ عن الحسين بن أبي العلاء قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يقاتل دون ماله فقال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قتل دون ماله فهو بمنزلة الشهيد فقلنا له أيقاتل أفضل فقال إن لم يقاتل دون ماله فقال يقاتل فلا بأس اما انا لو كنت لم تقاتل وتركته وعن حبيب الأسدي عن رجل عن علي بن الحسين عليهما السلام قال من اعتدى عليه في صدقه ماله فقاتل فقتل فهو شهيد وفي الصحيح عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من قتل دون مظلمته فهو شهيد وعن أبي بصير عمن سمع عن علي بن الحسين عليهما السلام يقول وذكر الشهيد قال فقال بعضنا في المبطون وقال بعضنا في الذي اكله السبع وقال بعضنا عن ذلك فذكرني الشهادة فقال انسان ما كنت أدرى ان الشهيد لا من قتل في سبيل الله فقال علي بن الحسين عليهما السلام ان الشهداء اذن لقليل ثم قرء الآية الذين آمنوا بالله ورسوله أولئك هم الصديقون والشهداء عن ربهم قال هذا لنا ولشيعتنا. فصل: روى الشيخ عن هاشم بن المريد قال سمعت زيد بن علي يقول كان علي في حربه أعظم اجره مع قيامه مع رسول الله صلى الله عليه وآله في حربه قال قلت وأي شئ تقول أصلحك الله قال فقال لي ان كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله تابعا ولم يكن الا اجر نفسه وكان في هذا متبرعا وكان له اجر كل من تبعه. فصل: روى السكوني عن حعفر بن محمد عن أبيه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من شهد أمرا فكرهم وان كمن عاب عن امر فرضيه كان كمن شهده. فصل: روى كرام عن أبي عبد الله عليه السلام قال أربع لأربع فواحدة للقتل والهزيمة حسبنا الله ونعم الوكيل ان الله تعالى يقول إن الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء والاخر للمنكر والسوء وأفوض أمري إلى الله عز وجل فوقاه الله سيئات