وأهل بمكة قال فلينتظر أيها الغالب عليه فهو من أهله فصل روى الشيخ في الصحيح عن أحمد بن محمد قال سألت أبا الحسن (ع) عن الحرم واعلامه فقال إن ادم (ع) لما هبط على أبي فليس شكا إلى ربه الوحشة وانه لا يسمع ما كان يسمع في الجنة وانزل الله عز وجل ياقوتة حمراء في موضع البيت وكان يطوف بها وكان قد بلغ ضوئها موضع الاعلام فعلمت الاعلام على ضوئها فجعله الله حرما فصل روى الشيخ عن علي بن عيسى الرفاعي رفعه إلى أمير المؤمنين (ع) انه سئل عن الوقوف في الحل لم يكن في الحرم فقال لان الكعبة بيته والحرم بابه فلما قصدوه وافدين وقفهم بالباب يتضرعون قيل له فالمشعر الحرام لم صار في الحرم قال لأنه لما اذن لهم بالدخول وقفهم بالحجاب لثاني فلما طال تضرعهم بها اذنه لهم بتقريب قربانهم فلما قضوا تفثهم يطهروا بها من الذنوب التي كانت حجابا بينهم وبينه اذن لهم بالزيارة على الطهارة فقيل له لم حرم الصيام أيام التشريق فقال لان القوم زاروا الله تعالى وهم في ضيافته ولم يحمل نصف ان يصوم أضيافه قيل له فالتعلق بأستار الكعبة لأي معنى هو قال مثله مثل رجل له عند آخر حياته ودنت فهو يتعلق بثوبه ويتضرع إليه ويخضع له ان يتجافى عن ذنبه فصل لا بأس بالصلاة هناك والمراة قائمة أو جالسه بين يديه لما رواه الشيخ في الحسن عن معاوية قال قلت لأبي عبد الله (ع) أقوم أصلي بمكة والمراة بين يدي جالسة أو مارة قال لا بأس انما سميت مكة لأنه هتك فيه الرجال والنساء روى الشيخ عن معاوية قال سئلت أبا عبد الله (ع) عن الحطيم فقال هو ما بين الحجر الأسود وبين الباب وسألته لم يسم الحطيم فقال لان الناس يحطم بعضهم بعضا فصل روى الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول ليس ينبغي لاحد ان يأخذ ترمه ما حول البيت وان اخذ من ذلك شيئا رده فصل روى الشيخ عن ذريح عن أبي عبد الله (ع) قال من مات ولم يحج حجة الاسلام لم يمنعه من ذلك حاجه يجحف به أو مرض لا يطيق معه الحج أو سلطان يمنعه فليست يهوديا أو نصرانيا وقال من مضيت له خمس حجج ولم يعد إلى ربه هو مؤسر انه لمحروم فصل روى الشيخ عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن محمد بن جعفر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يأتي على الناس زمان يكون فيه حج الملوك نزهة وحج الأغنياء تجارة وحج المساكين مسألة فصل روى الشيخ في الصحيح عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبي الحسن (ع) قال سألته عن محرم انكسرت ساقه اي شئ حاله وأي شئ قال هو حلال من كل شئ فقلت من النساء والثياب والطيب فقال نعم من جميع ما يحرم على المحرم وقال اما بلغك قول الله عز وجل وعلى حيث (؟) بقدرك الذي قدرت على قلب أصلحك الله ما يقول في الحج قال لابد ان يحج من قابل قلت أخبرني عن المحصور والمصدود هما سواء قال لا قلت فأخبرني عن النبي صلى الله عليه وآله حين رده المشركون قضا عمرته فقال لا ولكنه اعتمر بعد ذلك وعن الفضل بن يونس قال سألت أبا الحسن (ع) عن رجل عرض له سلطان فاخذه يوم عرفه قبل قبل أن يعرف فبعث به إلى مكة فحبسه فلما كان يوم النحر خلى سبيله كيف يصنع قال يلحق يجمع ثم ينصرف إلى مني ويرمي ويذبح ولا شئ عليه قلت فان ظلي عنه يوم الثاني كيف يصنع قال هذا مصدود عن الحج ان كان دخل مكة متمتعا بالعمرة إلى الحج فليطف بالبيت أسبوعا وسعى أسبوعا ويحلق رأسه ويذبح شاة وان كان دخل بمكة مقرنا للحج فليس عليه ذبح ولا حلق فصل روى السيخ عن خالد بن زياد القلانسي عن أبي عبد الله (ع) قال قال علي بن الحسين (ع) تسبيحة بمكة أفضل من خراج العراقين ينفق في سبيل الله وقال من ختم القران بمكة لم يمت حتى يرى رسول لله صلى الله عليه وآله ويرى منزله من الجنة فصل روى الشيخ في الصحيح عن أبي الصباح الكناني قال قلت لأبي عبد الله (ع) ما تقول في من أحدث في المسجد الحرام متعمدا قال يضرب رأسه ضربا شديدا ثم قال ما يقول فيمن أحدث في الكعبة متعمدا قال يقتل فصل روى الشيخ عن محمد بن الحسين عن الحكم بن مسكين عن أيوب بن أعين عن أبي عبد الله (ع) قال إن امرأة تطوف وخلفها رجل فأخرجت ذراعها قال بيده حتى وضعها على ذراعها فأثبت الله يده في ذراعها قطع الطواف وأرسل إلى الأمير واجتمع الناس فأرسل إلى الفقهاء فجعلوا يقولون قطع يده فهو الذي جنى الجناية فقال ههنا أحد من ولد مخمد رسول الله صلى الله عليه وآله قال نعم الحسين بن علي قدم الليلة فأرسل إليه فدعاه فقال انظر بالعباد من؟؟ فاستقبل الكعبة ورفع يديه فمكث طويلا يدعو ثم جاء إليها حتى خلص يده من يدها فقال الأمير لا نقاصه بما صنع فقال لا فصل روى ابن بابويه عن عبد الله بن جعفر الحميري قال سالت محمد بن عثمان بن العمري (ر) عنه فقت له أرأيت صاحب هذا الامر فقال نعم واخر عهدي به عند بيت الله الحرام وهو يقول اللهم أنجز لي ما وعدتني قال محمد بن عثمان (ره) رأيته صلى الله عليه وآله متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول اللهم انتقم لي من أعدائك وروى أبو بصير عن أبي عبد الله (ع) ان رسول الله صلى الله عليه وآله أقام بالمدينة عشر ستين لم يحج ثم انزل الله عليه واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق فامر المؤذنون ان يؤذنوا بأعلى أصواتهم ان رسول الله صلى الله عليه وآله يحج من عامه هذا فعلم من حضر المدينة وأهل العود إلى والاعراب فاجتمعوا بحج رسول الله صلى الله عليه وآله وانما
(٨٨٥)