المدينة فاغتسل ثم ائت قبر النبي صلى الله عليه وآله بعدما تفرغ من حوائجك فودعه فاصنع مثل ما صنعت عند دخولك وقل اللهم لا تجعله اخر العهد من زيارة قبر نبيك قال توفيتني قبل ذلك فاني اشهد في مماتي على ما اشهد عليه في حيوتي لا إله الا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك والزيارات كثيرة ذكرها أصحابنا في كتب مفردة مسألة مكة حرم الله والمدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وآله والكوفة حرم أمير المؤمنين (ع) روى الشيخ عن حسان بن مهران قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول مكة حرم الله والمدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وآله والكوفة حرمي لا يريدها جبار يجوز فيه الا قصمه الله وفي الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان مكة حرم الله وحرم إبراهيم (ع) وان المدينة حرمي ما بين لابيتها حرم لا يقصد شجرها وهو ما بين ظل عاير إلى ظل وغير ليس صيدها كصيد مكة توكل هذا ولا يوكل ذاك وهو يريد قال الشيخ (ره) المراد ان المدينة لا يحرم صيد البريد إلى البريد وهو طل وغير منها ويحزم ما بين الحرمين وبها يتميز عن حرم مكة لان صيد حرم مكة حرام في جميعه بخلاف حرم المدينة لما رواه في الصحيح عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله (ع) يحرم من الصيد صيد المدينة ما بين الحرمين مسألة ويستحب المجاورة بالمدينة روى الشيخ عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن (ع) ان المقام بها أفضل من المقام بمكة وعن محمد بن عمرو الزيات عن أبي عبد الله (ع) قال من مات في الدينة بعثه الله عز وجل في الأمين يوم القيمة منهم يحيى بن حبيب وأبو عبد الله الحذاء وعبد الرحمن بن الحجاج هذا من كلام محمد بن عمرو ابن سعيد الزيات وروى ابن بابويه قال لما دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المدينة قال اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة وأشد وبارك في ضياعها ومدها وأنفد حماها إلى الجحفة مسألة ويستحب الاكثار من الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله فان الصلاة فيه تعدل الف صلاة في غيره من المساجد الا المسجد الحرام رواه الشيخ في الصحيح عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله صلاة في مسجدي مثل الف صلاة في غيره الا المسجد الحرام وفي الصحيح عن معاوية بن عمار قال سألت ابن أبي يعفور أبا عبد الله (ع) كم أصلي فقال صل ثمان ركعات عند زوال الشمس فان رسول الله صلى الله عليه وآله قال الصلاة في مسجدي كألف في غيره الا المسجد الحرام فان صلاة في مسجد الحرام تعدل الف صلاة في مسجدي ونحوه روى في الصحيح عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله (ع) والاخبار في ذلك كثيرة ويكره النوم في المسجد ويتأكد في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ومسجد الحرام لأنه لا يأمن الجنابة فيه روى الشيخ عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن الجنب يجلس في المسجد قال ولكن يمر فيه الا المسجد الحرام ومسجد المدينة قال وروى أصحابنا ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا ينام في مسجدي أحد ولا يجتنب فيه وقال إن الله أوحى إلي ان اتخذ مسجدا طهورا أن لا يحل لاحد ان يجنب فيه الا انا وعلي والحسن والحسين (ع) قال ثم امر بسدها وترك باب علي (ع) فيتكلموا في ذلك فقال ما انا أمرت لسد أبوابكم وتركت باب علي (ع) ولكن الله امر بسدها وترك باب على مسألة ويستحب لمن أقام بالمدينة ثلاثة أيام ان يصومها للحاجة ويكون معتكفا فيها لا يخرج من المسجد الا الضرورة ويكون هذا الأيام الأربعاء والخميس والجمعة ويصلي ليلة الأربعاء عند الأسطوانة أبي لبابه وهي أسطوانة التوبة ويقيم عندها يوم الأربعاء ويأتي ليلة الخميس الأسطوانة التي يلي مقام رسول الله صلى الله عليه وآله ومصلاه ويصلي عندها ويصلي ليلة الجمعة عند مقام النبي صلى الله عليه وآله روى الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال إن كان لك مقام بالمدينة ثلاثة أيام صحت أول يوم الأربعاء ويصلي ليلة الأربعاء عند أسطوانة أبي لبابه وهي أسطوانة التوبة التي كان ربط نفسه إليها حتى نزل عذره من السماء ويعقد عندها يوم الأربعاء ثم يأتي ليلة الخميس التي يليها مما يلي مقام النبي صلى الله عليه وآله ومصلاه ليلة الجمعة فيصلي عندها ليلتك ويومك وتصوم يوم الجمعة وان استطعت أن لا يتكلم بشئ في هذه الأيام الا مالا بذلك منه ولا يخرج من المسجد الا لحاجة ولا تنام في ليل ولا نهار فافعل فان ذلك مما يعد فيه الفضل ثم احمد الله واثن عليه في يوم الجمعة وصل على النبي صلى الله عليه وآله وسل حاجتك وليكن فيما يقول اللهم ما كانت لي إليك من حاجة شرعت انا في طلبها والتماسها لو لم أشرع سألتكها أو لم أسألكها فاني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة صلى الله عليه وآله في قضاء حوائجي صغيرها وكبيرها فإنك حرى ان يقضي حاجتك انشاء الله تعالى مسألة ويستحب لمن جاء إلى المدينة النزول بالمعرس والاستراحة والصلاة فيه روى الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال لي في المعرس معرس النبي صلى الله عليه وآله إذا رجعت إلى المدينة فمر به فأنزل وانح وصل فيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله فعل ذلك قلت فان لم يكن وقت صلاة قال فأقم قلت لا يقيمون أصحابي قال فصل ركعتين ارمضه وقال انما سمى المعرس إذا رجعت إلى المدينة ليس إذا بدأت وعن علي بن أسباط قال قلت لعلي بن موسى (ع) ان ابن الفضل بن يسار روى عنك وأخبرنا عنك بالرجوع إلى المعرس ولم يكن عرسنا ورجعنا إليه فأي شئ يصنع قال تصلي و تضطجع ليلا وقد كان أبو الحسن يصلي فيه ويقعد فقال محمد بن علي بن فضال قال مررت فيه في غير وقت صلاة بعد العصر قال قد سئل
(٨٨٨)