بالغري من نجف الكوفة (ع) مسألة وفي زيارته فضل كثير وثواب جزيل روى الشيخ عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال بينما الحسين بن علي (ع) في حجر رسول الله صلى الله عليه وآله إذا وقع رأسه فقال يا أباه مال من زارك بعد موتك فقال يا بني من اتاني زائرا بعد موتي فله الجنة ومن أتاك ابا ك زايرا بعد موته فله الجنة ومن أتى أخاك زائرا بعد موته فله الجنة ومن أتاك زائرا بعد موتك فله الجنة وعن إسماعيل الصيمري عن أبي عبد الله (ع) قال من زار أمير المؤمنين (ع) ماشيا كتب الله له بكل خطوة حجة فان رجع ماشيا كتب له بكل خطوة حجتان وعمرتان وعن عبد الله بن طلحة الهمداني عن أبيه قال دخلت على أبي عبد الله (ع) فقال يا عبد الله بن طلحة ما تزور في قبر أبى حسين قال بلى انا لنأتيه قال تأتوا به كل جمعة قلت لا قال فتأتوا به كل شهر قلت قال لا قال ما أخفاكم ان زيارته تعدل حجة وعمرة وزيارة أبي علي (ع) تعدل حجتين وعمرتين وعن الحسن بن محمد بن مالك عن أخيه جعفر عن رجاله يرفعه قال كنت عند الصادق (ع) وقد ذكر أمير المؤمنين (ع) فقال ابن مارد لأبي عبد الله (ع) لمن زار جدك أمير المؤمنين (ع) قال يا بن مارد ما زار جدي عارفا بحقه كتب الله بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة مبرورة والله يا بن مارد ما تطعم النار قدما تغيرت في زيارة أمير المؤمنين (ع) ماشيا كان أو راكبا يا بن مارد اكتب هذا الحديث بماء الذهب وعن عمار بن زيد عن أبي عامر السامي واعظ أهل الحجاز قال اتيت أبا عبد الله (ع) فقلت له يا بن رسول الله ما لمن زار قبر أمير المؤمنين (ع) وعمر تربته قال يا عامر حدثني عن أبي عن أبيه عن جده الحسين عن علي (ع) ان البني صلى الله عليه وآله قال له والله ليقتلن بأرض العراق وتدفنونها قلت يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها فقال لي يا أبا الحسن ان الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها وان الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده تحن إليكم وتحمل المذلة والأذى فيكم فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله ومودة منهم لرسوله يا علي أولئك المخصوصون بشفاعتي الواردون حوضي وهم زوار عندي في الجنة يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه فأبشر وابشر أوليائكم ومحبتكم من النعيم وقرة العين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولكن حثالة من الناس يعرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها أولئك شرار أمتي لا نالتهم شفاعتي ولا يردون حوضي والاخبار المنقولة في هذا المعنى أكثر من أن يحصى اقتصرنا منها نحن على هذا طلبا للإيجاز مسألة وله (ع) زيارات كثيرة منقولة يذكر منها نحو ههنا زيارة واحدة رواها الشيخ عن موسى بن عليان عن أبي عبد الله (ع) قال إذا أردت زيارة قبر أمير المؤمنين (ع) فتوض واغتسل وامش على هنيئتك وقل الحمد لله الذي أكرمني بمعرفة رسول اله صلى الله عليه وآله ومن فرض طاعته رحمه منه وتطولا منه علي بالايمان الحمد لله الذي سيرني في بلاده وحملني على دابته وطوى لي البعيد ودفع عني المكروه حتى أدخلني حرم أخي رسوله فأريته في عافية الحمد لله الذي جعلني من زوار قبر وصي رسوله صابرا بمحبتك من عنده الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله اشهد أن لا إله الا الله واشهد ان محمدا عبده ورسوله جاء بالحق من عنده واشهد ان عليا عبده وأخو وصي رسوله (ع) ثم تدنو من القبر وتقول السلام من الله على محمد امين الله على رسالته وعزايم امره ومعدن الوحي والتنزيل الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل والمهيمن على ذلك كله الشاهد على الخلق السراج المنير والسلام عليه و رحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته المظلومين أفضل وأجمل وارفع وأشرف ما صليت على أنبيائك وأصفيائك اللهم صل على أمير المؤمنين (ع) عبدك ورسولك وخير خلقك بعد نبيك وأخي رسولك الذي بعثته بعلمك وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك والدليل على من بعثته برسالاتك وديان الدين بعد لك وفضل فضلك من خلقك بعلمك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته اللهم صل على الأئمة من ولده القوامين بأمره من بعده المطهرين الذين ارتضيتهم أنصارا لدينك وحفظه على سرك وشهداء على خلقك واعلاما لعبادك وصل عليهم جميعا ما استطعت السلام على خالصة الله من خلقه السلام على المؤمنين الذين أقاموا امرك وزاروا أولياء الله وخافوا مخوفهم السلام على ملائكة الله السلام عليك يا أمير المؤمنين السلام عليك يا حبيب حبيت الله السلام عليك يا صفوة الله السلام عليك يا ولي الله السلام عليك يا حجة الله السلام عليك يا عمود الدين ووارث علم الأولين والآخرين وصاحب المقدم والصراط المستقيم اشهد انك قد أقمت الصلاة واتيت الزكاة وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر واتبعت الرسول وتلوت الكتاب حق تلاوته وأوفيت بعهد الله وجاهدت في الله حق جهاده ونصحت لله ولرسوله وجدت بنفسك صابرا مجاهدا عن دين الله موفيا لرسول الله طالبا ما عند الله راغبا فيما وعد الله من رضوانه مضيت للذي كنت عليه شاهدا وشهيدا ومشهودا فجزاك الله عن رسوله وعن الاسلام وأهله أفضل الجزاء فلعن الله من قتلك ولعن الله من تابع على قتلك ولعن الله من خالفك ولعن الله من افترى عليك وظلمك وغضبك ومن بلغه ذلك فرضى به انا إلى الله منهم بري لعن الله أمة خالفتك وأمة جحدتك ولا تبك و
(٨٩٠)