منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٨٨١
يقطين قال سألت أبا إبراهيم (ع) عن التقصير بمكة فقال أتم وليس بواجب الا اني أحب لك مثل الذي أحب لنفسي وعن الحسن بن مختار عن أبي إبراهيم (ع) قال قلت له انا إذا دخلنا المدينة نتم أو نقصر قال إن قصرت فذاك فان تممت فهو خير يزداد ويدل على استحباب الاتمام بجامع الكوفة والحاير ما رواه الشيخ عن حماد بن عيسى عن أبي عبد الله (ع) أنه قال من مخزون علم الله الاتمام في أربعة مواطن حرم الله وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله وحرم أمير المؤمنين (ع) وحرم الحسين (ع) وعن زياد الفيدي قال أبو الحسن (ع) يا زياد أحب لك ما أحب لنفسي وأكره لك ما أكره لنفسي أنتم الصلاة في الحرمين والكوفة وعند قبر الحسين (ع) والاخبار في ذلك كثيرة وقد مضى البحث فيه مسألة قد بينا انه ينبغي للامام ان يخبر الناس على الحج وعلى زيارة النبي صلى الله عليه وآله إذا تركوا هما ويجوز لهم ان ينفق عليهم من مال بيت المسلمين إذا لم يكن لهم مال لأنه مساعدة على الطاعة فكان مشروعا ويدل عليه ما رواه الشيخ في الصحيح عن عمار بن حفص بن البختري وهشام بن سالم وحسين الأخمشي وحماد وغير واحد ومعوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قالوا لو أن الناس تركوا الحج لكان على الوالي ان يخبرهم على ذلك وعلى المقام عنده ولو تركوا زيارة النبي لكان على الوالي ان يخبرهم على ذلك فان لم يكن لهم أموال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين مسألة من جعل جاريته أو عبده هديا لبيت الله تعالى بيع وصرف في الحاج والزايرين روى ذلك الشيخ في الصحيح عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (ع) قال سألته عن رجل جعل جاريته هديا للكعبة قال من مناديا يقم على الحجر فينادي الا من قصرت نفقته أو قطع أو نفد طعامه فليأت فلان بن فلان وأمره ان يعطي أولا فأولا حتى ينفد ثمن الجارية مسألة يجوز ان يستدين الانسان الحج إذا كان له مال بقي به لو مات ولو لم يكن له مال كره له الاستدانة روى الشيخ عن معاوية بن وهب عن غير واحد قال قلت لأبي عبد الله (ع) اني رجل ذو دين أفأدين وأحج فقال نعم هي أفضى للدين وعن محمد بن أبي عمر عن حفيده قال جاني سدير الصيرفي فقال أبا عبد الله (ع) يقرأ عليك ويقول لك مالك لا تحج استقرض وحج وهذا الحديثان وان كانا باطلا فهما يقتضيان الاستدانة مطلقا لكن التفصيل أولى لما رواه عبد الملك بن عتبه قال سألت أبا الحسن (ع) عن الرجل عليه دين يستقرض ويحج قال إن كان له وجه مال فلا بأس وعلي بن موسى البكر الواسطي قال سألت أبا الحسن (ع) عن الرجل يستقرض ويحج قال إن كان خلف ظهره ما ان حدث به حدث أدى عنه فلا بأس وعن عيسى بن أبي منصور قال قال لي جعفر بن محمد (ع) يا عيسى ان استطعت ان تأكل الخبز والملح ويحج في كل سنة فافعل وقد روى البرقي عن شيخ رفع الديث إلى أبي عبد الله (ع) قال قال له يا فلان ذلك النفقة في الحج تنشط للحج ان يكثر النفقة في الحج فيمن الحج مسألة روى الفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع) قال من ركب زايله ثم وقع منها فمات دخل النار قال الشيخ الوجه في هذا الحديث ما ذكره جعفر بن محمد بن علي بن بابويه (ره) من أنه كان من عادة العرب إذا أراد النزول رموا بنفوسهم على الزامله من غيره تعلق شئ منها ونهى النبي صلى الله عليه وآله وقال من فعل ذلك ومات دخل النار وفي رواية محمد بن أبي عمير عن بعض رجاله عن أبي عبد الله (ع) قال من ركب زامله فليوص قال الشيخ (ره) هذا الخبر انما يدل على الحث على الوصية وانما خص بهذا الموضع لما اشتمل عليه من الخطر لما يلحق الانسان من النوم والسهو فلا يامن ان يقع فيهلك مسألة يستحب لمن انصرف من الحج العزم على العود وسؤال الله تعالى ذلك لأنه من اظم الطاعات وأشقها فانغرم عليها طاعة ويكره ترك العزم روى الشيخ عن محمد بن أبي حمزة رفعه قال من خرج من مكة وهو لا يريد العود إليها فقد قرب اجله ودنا عذابه وعن الحسن بن علي عن أبي عبد الله قال إن يزيد بن معاوية حج فلما انصرف قال إذا جعلنا نافلا يمسنا فلا يعود بعدها منيبا للحج والعمرة ما يقينا فنقص الله عمرة وأماته اجله مسألة ويستحب الدعاء للقادم بما رواه الشيخ عن عبد الوهاب الصباح عن أبيه قال لقى مسلم مولى أبي عبد الله (ع) صدقة الأحدب وقد قدم مكة فقال له مسلم الحمد لله الذي يسير سبيلك وهدى دليلك وأقدمك بحال عافية وقد يصح الحج وأعاد على السعة تقبل الله منك واخلف عليك نفقتك وجعلها حجة مبرورة ولذنوبك طهورا فبلغ ذلك أبو عبد الله (ع) فقال له كيف قلت لصدقة فأعاد عليه فقال من علمك بهذا فقلت جعلت فداك مولاي أبو الحسن (ع) فقال له نعم ما تعلمت إذا لقيت أخا من إخوانك فقال له هكذا فان الهدى ينادي وإذا لقيت هؤلاء فقل لهم ما تقولون مسألة ينبغي للحاج الانتظار وللحايض حتى يقضي مناسكها لان الاتمام واجب والتفرد فيه ضرر عليها روى الشيخ عن موسى بن عامر عن العبد الصالح (ع) قال أميران وليسا بأميرين صاحب الجنازة ليس لمن تبعها المن يرجع حتى يأذن له وامرأة حجت مع قوم فاعتلت بالحيض فليس لهم ان يرجعوا ويدعوها حتى تأذن لهم مسألة الطواف لمن جاور بمكة أفضل من الصلاة ما لم يجاور ثلث سنين فان جاورها لو كان من أهل مكة كانت الصلاة أفضل روى ذلك الشيخ (ره) في الصحيح عن حريز قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الطواف نعني أهل مكة فيمن جاورها أفضل أو الصلاة فقال الطواف للمجاورين أفضل والصلاة لأهل مكة والقاطنين بها أفضل من الطواف وفي الصحيح عن أبي عمير عن حفص بن البختري وحماد وهشام عن أبي عبد الله (ع) قال إذا قام الرجل بمكة سنة فالطواف أفضل وإذا أقام سنتين خلط من هذا وهذا فإذا أقام ثلث سنين فالصلاة أفضل مسألة ينبغي
(٨٨١)
مفاتيح البحث: قبر الحسين (ع) (1)، زيارة النبي (ص) (1)، الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (1)، الإمام الحسين بن علي سيد الشهداء (عليهما السلام) (1)، الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام (1)، الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام (1)، الإمام الحسن بن علي المجتبى عليهما السلام (4)، النبي إبراهيم (ع) (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله (2)، مسجد، جامع الكوفة (1)، مدينة مكة المكرمة (8)، مدينة الكوفة (1)، عيسى بن أبي منصور (1)، يزيد بن معاوية لعنهما الله (1)، معاوية بن وهب (1)، محمد بن أبي عمير (1)، جعفر بن محمد بن علي (1)، أبو عبد الله (1)، محمد بن أبي عمر (1)، حفص بن البختري (2)، هشام بن سالم (1)، حماد بن عيسى (1)، موسى بن عامر (1)، صدقة الأحدب (1)، علي بن جعفر (1)، الحج (17)، الطواف، الطوف، الطائفة (4)، الإستحباب (2)، الموت (1)، الوسعة (1)، الصّلاة (4)، الفدية، الفداء# (1)، الطعام (1)، الزيارة (1)، الوصية (1)، الجواز (1)، البيع (1)، النوم (1)، الجنازة (1)، القصر، التقصير (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 876 877 878 879 880 881 882 883 884 885 886 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030