منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٧٠٥
محمد بن شجاع البجلي عن أبي حنيفة ان الترتيب ليس بواجب لنا ما رواه الجمهور عن الصادق وجعفر بن محمد عن أبيه (ع) عن جابر في صفة حج رسول الله صلى الله عليه وآله بدأ بالصفا وقال ابدأوا بما بدأ الله تعالى به ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح في حديث معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) ان رسو ل الله صلى الله عليه وآله حين فرغ من طوافه وركعتيه قال ابدأوا بما بدأ الله تعالى به ان الله عز وجل يقول إن الصفا والمروة من شعائر الله وهذا امر والامر للوجوب وعن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) يبدأ بالصفا ويختم بالمروة وقد روى عن أبي حنيفة خلاف هذه الرواية التي رويت عنه فكان اجماعا مسألة ويجب ان السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط يجب ذهابه من الصفا إلى المروة شوطا وعوده من المروة إلى الصفا اخر هكذا سبع مرات ذهب إليه علماؤنا اجمع وهو قول عامة أهل العلم وقال أبو بكر الصيرفي من الشافعية يحتسب سعيه من الصفا إلى المروة ومنها إلى الصفا سعيه واحدة فجعل الذهاب والرجوع شوطا واحدا ويحكى هذا القول عن ابن جرير انه افتى به وتابعه الصيرفي فلما حمل القسا إلى أبي إسحاق ضرب على فتوى الصيرفي واعتقد انه؟ غلظ؟ منه فما بلغه أقام على ذلك لنا ما رواه الجمهور عن جعفر بن محمد الصادق (ع) عن أبيه الباقر (ع) عن جابر في صفة حج رسول الله لم يزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه وحل في بطن الوادي حتى إذا صعد فامشي حتى أتى إلى المروة ففعل على المروة كما فعل على الصفا فلما كان اخر طوافه على المروة قال لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم اسق الهدى وجعلتها عمرة وهذا يقتضي انه اخر طوافه ولو كان على ما ذكروه لان اخر طوافه عند الصفا في الموضع الذي بدأ منه ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح طف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة وفي الصحيح عن هشام بن سالم قال سعيت بين الصفا والمروة انا وعبيد الله بن راشد فقلت يحفظ على فجعل تعد ذاهبا وجائيا شوطا واحد فبلغ مثل ذلك فقلت له كيف بعد قال ذاهبا وجائيا شوطا واحدا فإنهما أربعة عشر شوطا فذكرنا ذلك لأبي عبد الله (ع) فقال قد زاد على ما عليهم ليس عليهم شئ وانما يتحقق الزيادة لو جعلنا الرجوع شوطا اخر ولأنه في كل مرة طايف بهما فينبغي ان يحتسب بذلك كما أنه إذا أطاف بجميع البيت احتسب به وبالجملة فهذا حكم متفق عليه وخلاف الظاهر يبنى فيه لا اعتداد به احتجوا لان الطواف لا يحتسب به حتى يعود إلى الموضع الذي بدأ منه فكذا هنا وحرامه إذا الطواف حجة لنا عليهم لأنه لا يتكرر في موضع منه في طوفه واحدة كذا هنا مسألة ويجب السعي بين الصفا والمروة في المسافة التي بينهما ولا يجوز الاخلال بشئ منهما ولو بذراع ولا يحل له النساء حتى تكمله ولا يجب عليه الصعود إلى الصفا ولا إلى المروة خلافا لبعض الشافعية وقد تقدم لنا قوله تعالى فلا جناح عليه ان يطوف بهما قال المفسرون أراد بينهما ومن سعى من الصفا إلى المروة يصدق عليه انه سعى بينهما وإن لم يصدر على أحدهما وقد مضى البحث في ذلك ووقف عمر في حوض في أسفل الصفا ولا يطهر عليه ولم يكن عليه من المهاجرين والأنصار فكان اجماعا مسألة يستحب له ان يسعى ماشيا ولو سعى راكبا جاز وهو قول العلماء كافة روى الجمهور ان النبي صلى الله عليه وآله طاف راكبا بالبيت والصفا والمروة ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الحسن عن الحلبي عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن السعي بين الصفا والمروة على الدابة قال نعم وعلى المحل وعن معوية بن عمار قال سألت أبا عبد الله (ع) عن الرجل يسعى بين الصفا راكبا قال لا بأس والمشي أفضل وفي الصحيح عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) عن المراة يسعى بين الصفا والمروة على دابة أو على بعير قال لا بأس وسألته عن الرجل يسعى بين الصفا راكبا قال لا بأس وعن حجاج الخشاب قال سمعت أبا عبد الله (ع) سأله زرارة فقال أسعيت بين الصفا والمروة فقال نعم قال وضعفت قال لا والله لقد قويت قال فان خشيت الضعف فاركب فإنه تقوى لك على الدعاء مسألة ويستحب المشي في طرفي السعي والهرولة وسطه وهي الرمل ما بين المنارة ورفاق العطارين راكبا كان أو ماشيا ذهب إليه العلماء كافة روى الجمهور ان رسول الله صلى الله عليه وآله سعى بين الصفا والمروة ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال انحدر ماشيا وعليك السكينة والوقار حتى يأتي المنارة وهي طواف المسعى فاسع ملا فروجك وقل بسم الله الله أكبر وصلى الله على محمد وآله وقل اللهم اغفر وارحم واعف عما تعلم وأنت الأعز الأكرم حتى يبلغ المقام الأخرى وكان المسعى أوسع مما هو اليوم ولكن الناس ضيقوه ثم امش وعليك السكينة والوقار حتى تأتي المروة فاصعد عليها حتى يبدوا كذلك البيت فاصنع كما صنعت على الصفا طف بينهما سبعة أشواط تبدو بالصفا وتختم بالمروة ثم قص من رأسك في جوانبه ولحيتك وخذ من شاربك وقلم أظفارك وابق منها لحجك فإذا فعلت ذلك فقد أحللت من كل شئ يحل منه المحرم وأحرمت منه وعن سماعة قال سألته عن السعي بين الصفا والمروة قال إذا انتهيت إلى الدار التي على يمينك عند أول الوادي واسع حتى ينتهي إلى أول رفاق عن يمينك بعد ما تجاوز الوادي إلى المروة وإذا انتهيت إليه فكف عن السعي وامش مشيا فإذا جئت من عند المروة فابدأ من عند الرفاق الذي وصفت لك فإذا انتهيت إلى الباب الذي قبل الصفا بعد ما تجاوز الوادي فاكفف عن السعي وامش مشيا وانما السعي على الرجل وليس على النساء سعي لان موضع الرمل من وادي محشر فاستحب قطعه بالمروة كما يستحب قطع وادي محشر بها فروع الأول يستحب الدعاء حالة السعي بما تقدم من الأدعية
(٧٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 700 701 702 703 704 705 706 707 708 709 710 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030