(ع) قال من نسي ان يصلي ركعتين طواف الفريضة حتى خرج من مكة فعليه ان يقضي أو يقضيه عنه وليه أو رجل من المسلمين الثالث عشر لو نسيها حتى شرع في السعي بين الصفا والمروة قطع السعي وعاد المقام فصلى الركعتين ثم عاد فيتم السعي لأنه واجب تركه يمكنه تداركه فيكون واجبا ويدل عليه ما رواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أحدهما (ع) قال سألته عن رجل يطوف بالبيت ثم نسي ان يصلي الركعتين حتى يسعى بين الصفا والمروة خمسة أشواط أو أقل من ذلك قال ينصرف حتى يصلي الركعتين ثم يأتي مكانه الذي كان فيه فيتم سعيه الرابع عشر يستحب ان يدعو عقيب الركعتين لما رواه الشيخ في الصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال يدعو بهذا الدعاء في دبر ركعتين طواف الفريضة يقول بعد التشهد اللهم ارحم بطواعيتي إياك وبطواعيتي رسولك صلى الله عليه وآله اللهم جنبني ان أبعد حدودك واجعلني ممن يحيك ويحب رسولك صلى الله عليه وآله وملائكتك وعبادك الصالحين مسألة ويستحب له إذا دخل مسجد أن لا تشاغل بشئ حتى يطوف لأنها عبادة واجبة فينبغي المبادرة إليها بقدر الامكان وروى جابر ان النبي صلى الله عليه وآله دخل مكة ارتفاع الضحى فأناخ راحلته عند باب بنى شيبه ودخل المسجد فأسلم الحجر ثم وصف؟ جانب؟ طوافه ولان الطواف تحية البيت واستحب البداة به كما أن الداخل إلى المسجد يستحب له ان يبدأ بتحية لا يقال فينبغي ان يأتي بتحية المسجد ها هنا لأنا نقول القصد بدخول المسجد البيت فلهذا بدأ بتحية وسقطت تحية المسجد بعد الطواف لأنه أتى بركعتين الطواف وهي تنوب منابها فرع لو دخل المسجد والامام مشتغل بالفريضة فإنه يصلى معه المكتوبة ولا يشتغل بالطواف فإذا فرغ من الصلاة طاف حينئذ لان وقت الفريضة أقل من الطواف فكان البدائة بها أولى ولان فضيلة الجماعة يفوت بالاشتغال بالطواف ولو اشتغل بالجماعة لم يفتيه من فضائل الطواف شئ وكذا إذا قربت إقامة الصلاة فإنه يشتغل بالفريضة ثم يأتي بالطواف وسيأتي تمام البحث انشاء الله تعالى مسألة ولا يستحب رفع اليدين عند رؤية البيت قال الشيخ (ره) رفع اليدين عند مشاهدة البيت لا يعرفه أصحابنا وأنكر مالك استحبابه أيضا وقال الشافعي لا أكرمه ولا استحبه لكن ان رفع يديه كان حسنا وقال احمد انه مستحب وهو روى ابن عباس وابن عمر والثوري و ابن المبارك لنا ما رواه الجمهور عن المهاجر المكي قال سئل جابر بن عبد الله عن الرجل يرى البيت أيرفع يديه قال ما كنت أظن أن أحدا يفعل هذا الا اليهود حجنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يكن يفعله ولان الأصل عدم المشروعية ولم يثبت المنافي واحتجوا بما رواه أبو بكر بن المنذر عن النبي صلى الله عليه وآله قال ترفع الأيدي الا في سبع مواطن افتتاح الصلاة واستقبال البيت وعلى الصفا والمروة وعلى الموقفين والجمرتين والجواب يحتمل ان الرفع عند الدعاء أو نحن نقول به مسألة وينبغي له ان يستقبل الحجر بجميع بدنه وبه قال الشافعي في أحد قوليه وفي الاجزاء انه واجب لان النبي صلى الله عليه وآله لما دخل المسجد استقبل الحجر واستلمه وهذا بظاهره يدل على أنه استلمه بجميع بدنه ولان ما لزمه استقباله لزمه بجميع بدنه كالقبلة فاما ان استقبل جميع بدنه بعض الحجر ان تصور ذلك فإنه يجزيه كما إذا استقبل بجميع بدنه بعض البيت فاما ان حاذى ببعض بدنه جميع الحجر أو بعضه ففي الاجزاء عنده قولان ويتفرع على عدمه عدم الاعتداد بالشرط الأول لأنه ابتداء من حيث لا يجوز له فإذا أتم سبعا دونه اجزاءه واحتج الشيخ على عدم وجوب الاستعلام بجميع البدن باجماع الفرقة مسألة ويستحب له ان يقف عند الحجر الأسود ويدعو ويكبر عند محاذاة الحجر ويرفع يديه وبحمد الله ويثنى عليه روى الجمهور في حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وآله استقبل الحجر واستلمه وكبر ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال إذا دنوت من الحجر الأسود فارفع يديك واحمد الله واثن عليه وصل على النبي صلى الله عليه وآله واسأله ان يتقبل منك ثم استلم الحجر وقبله فان لم تستطيع ان تقبله فاستلمه بيدك فان لم تستطع ان يستقبله فأشر إليه وقيل اللهم أمانتي أديتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة اللهم تصديقا بكتابك وعلى سنة نبيك اشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله امنت بالله وكفرت بالطاغوت واللات والعزى وعبادة الشيطان كل ند يدعى من دون الله فان لم يستطع أن يقول هذا فبعضه وقل اللهم إليك بسطت يدي وفيما عندك عظمت رغبتي فاقبل سبحتي واغفر لي وارحمني اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومواقف؟ الخزي؟ في الدنيا والآخرة وفي رواية أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) قال إذا دخلت المسجد الحرام فامش حتى تدنوا من الحجر الأسود يستقبله ويقول الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر مما أخشى واحد ولا اله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت ويميت ويحيى بيده الخير وهو على كل شئ قدير وتصلي على النبي صلى الله عليه وآله وتسلم على المرسلين كما فعلت حين دخلت المسجد ثم يقول اللهم إني أرمن بوعدك وأوفى بعهدك ثم ذكر كما ذكر معوية مسألة ويستحب ان يستلم الحجر ويقبله وهو وفاق وروى الجمهور عن ابن عباس إلى عمر بن الخطاب الكب على الحجر وقال اما اني لا أعلم انك حجر لا يضر ولا تنفع ولولا انني رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقبلك لما قبلتك
(٦٩٣)