منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٧٠١
أهله امر من يطوف عنه سبعة أشواط ان كان قد طاف أقل وليتمه ان كان قد تجاوز النصف وكذا لو أحدث في أثناء طواف الفريضة فإن كان تجاوز النصف تطهر وبنى وإن لم يبلغه استأنف لما رواه الشيخ عن جميل عن بعض أصحابنا عن أحدهما (ع) في الرجل يحدث في طواف الفريضة وقد طاف بعضه قال يخرج ويتوضأ فإن كان جاوز النصف بنى على طوافه وان كان أقل من النصف أعاد الطواف وكذا البحث لو قطع الطواف لقضاء حاجة أو دخول البيت أو غير ذلك وقد تقدم بيانه فيما مضى الحادي عشر قد بينا انه يجوز للرجل ان يعول على غيره في تعداد طوافه فان حصل الشك لهم كان حكم ما تقدم في الإعادة ان كان الشك في النقصان وإلا فلا يدل عليه ما رواه الشيخ في الحسن عن صفوان قال سألته عن ثلاثة دخلوا في الطواف فقال واحد منهم احفظوا الطواف فلما ظنوا انهم فرغوا قال إنهم شكوا كلهم فليستأنفوا وإن لم يشكوا وعلم كل واحد منهم ما في يديه فليبينوا مسألة قد بينا ان طهارة المحدث والجنب شرط في الطواف فلو طاف ومحدث عامدا لم يصح طوافه وكذا لو كان ناسيا اما لو طاف وعلى ثوبه نجاسة عامدا فإنه يعيد ولو كان ناسيا وذكر في أثناء الطواف قطعه وأزال النجاسة أو نزع الثوب وتممم طوافه وإن لم يذكر حتى يفرغ منه نزع الثوب وغسله وصلى ركعتين روى الشيخ عن يونس بن يعقوب قال سألت أبا عبد الله (ع) عن رجل يرى في ثوبه الدم وهو في الطواف قال فينظر الموضع الذي فيه الدم فيعرفه ثم يخرج فيغسله ثم يعيد فيتم طوافه وعن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله (ع) قال قلت له رجل في ثوبه دم لا يجوز الصلاة في مثله فطاف في ثوبه فقال أجزأه الطواف فيه ثم ينزعه ويصلي في ثوب طاهر اما طواف النفل فإنه يجوز من غير طهارة الحدث وان كان الأفضل الطهارة فيه فرع لو تحلل من احرام العمرة ثم أحرم بالحج وطاف وسعى له ثم ذكر أنه طاف محدثا إحدى الطوافين ولم يعلم هو طواف العمرة فبطل وقد فات وقتها وأن يكون للحج فيعيد فلهذا أوجبنا إعادة طواف الحج وسعيه والآتيان بعمرة مفردة بعد الحج لبطلان عمرته هكذا قاله بعض الجمهور والوجه انه يعيد الطوافين لان العمرة لا تبطل بفوات الطواف مسألة المريض لا يسقط عنه الطواف وان كان مما يستمسك معه الطهارة طيف به وإن لم يستمسك معه الطهارة انتظر به يوم أو يومان فان برى أطاف بنفسه والا طيف عنه رواه الشيخ عن الربيع بن خشم قال شهدت أبا عبد الله (ع) وهو يطاف به حول الكعبة في محل وهو شديد المرض كان كلما بلغ الركن اليماني أمرهم فوضعوه على الأرض فادخل يده في كرة المحل حتى يجرها على الأرض ثم يقول ارفعوني ارفعوني فلما فعل ذلك مرارا في كل شوط فقلت جعلت فداك يا بن رسول الله هذا يشق عليك فقال إني سمعت الله عز وجل يقول ليشهدوا منافع لهم فقلت منافع الدنيا أو منافع الآخرة فقال الكل وفي الصحيح عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا الحسن موسى (ع) عن المريض يطيف عنه بالكعبة قال لا ولكن يطاف به والصحيح عن حريز عن أبي عبد الله (ع) قال المريض المغلوب والمغمى عليه يرمي عنه يطاف به وفي الصحيح عن صفوان بن يحيى قال سألت أبا الحسن (ع) عن الرجل المريض يقدم مكة فلا يستطيع ان يطوف بالبيت ولا بين الصفا والمروة فقال يطاف به محمولا يحط الأرض برجليه حتى تمس الأرض قدميه في الطواف ثم توقف به في أصل الصفا والمروة إذا كان معتلا وفي الصحيح عن حريز عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن الرجل يطاف به ويرمى عنه قال نعم إذا كان لا يستطيع قال الشيخ ولا ينافي هذه الأخبار ما رواه حريز بن عبد الله في الصحيح عن أبي عبد الله (ع) قال المريض المغلوب والمغمى عليه يرمي عنه ويطوف عنه لأنه محمول على المبطون الذي يستمسك طهارته فلا يؤمن منه الحديث في كل حالا لحديث إسحاق بن عمار ولا يعلم خلافا في أن المريض يطاف به إذا استمسك الطهارة روى الجمهور عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وآله طاف في حجة الوداع على بعير يستلم الركن الحجر وعن أم سلمة قال شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله اني مريض اشتكى فقال طوفي من وراء الناس وأنت راكبة ورواه ابن بابويه في الصحيح عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول حدثني أبي ان رسول الله صلى الله عليه وآله طاف على راحلته واستلم الحجر بمحجته وسعى عليها بين الصفا والمروة مسألة ولو كان المريض لا يستمسك به الطهارة يطيف عنه مع ضيق الوقت وينتظر به مع السعة فان برئ والا طيف عنه للضرورة لنا ما رواه الشيخ في الصحيح عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) أنه قال المبطون والكبير يطاف عنهما ويرمي عنهما وعن حبيب النخعي عن أبي عبد الله (ع) قال امر رسول الله صلى الله عليه وآله ان يطاف عن المبطون والكبير ويدل على انتظار إليه ما رواه الشيخ عن يونس بن عبد الرحمن الجبلي قال سألت أبا الحسن أو كتبت إليه (ع) عن سعيد بن يسار انه سقط من جملة فلا يستمسك بطنه أطوف عنه وأسعى قال لا ولكن دعه فان برئ قضى هو والا فاقض أنت عنه اما الكبير فان استمسك الطهارة طيف به والا طيف عنه لملا تقدم ولما رواه الشيخ في الصحيح عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) قال الكبير يحمل فيطاف به والمبطون يرمي عنه ويطاف عنه ويصلي عنه فرع لو طاف بعض طوافه فاغتسل عليه لا يتمكن معها من اتمام الطواف وانتظر به يوم أو يومان فان برئ أتم طوافه ان كان قد تجاوز النصف والا أعاده وإن لم يتم أطيف به أسبوعا ان كان قد طاف أقل من النصف والا طيف به التمام لما تقدم ولما رواه الشيخ عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا الحسن (ع)
(٧٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 696 697 698 699 700 701 702 703 704 705 706 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030