منتهى المطلب (ط.ق) - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٦٩٥
لهما رسول الله صلى الله عليه وآله قال جميل ورأيت أبا عبد الله (ع) يستلم الأركان كلها فإنها محمولة على التقية ولهذا (فعل) الصادق (ع) فدل على أن قوله كان في معرض التقية مسألة ويستحب الوقوف عند اليماني والدعاء عنده روى الشيخ عن يعقوب بن زيد عن أبي الفرج السندي عن أبي عبد الله (ع) قال كنت أطوف معه فقال أي هذا أعظم حرمة فقلت جعلت فداك أنت اعلم هنا مني فأعاد على فقلت له داخل البيت فقال الركن اليماني ان أبواب الجنة مفتوح لشيعة آل محمد صلى الله عليه وآله مسدودة من غيرهم وما من مؤمن يدعو عنده الا صعد دعائه حتى يلصق بالعرش ما بينه وبين الله حجاب وعن إبراهيم بن عيسى عن أبيه عن أبي الحسن ان رسول الله صلى الله عليه وآله طاف الكعبة حتى إذا بلغ الركن اليماني رفع رأسه إلى الكعبة ثم قال الحمد لله الذي شرفك وعظمك الحمد لله الذي بعثني نبيا وجعل عليا إماما اللهم اهد له خيار خلقك وجنبه شرار خلقك مسألة ويستحب الاستلام في كل شوط لان النبي صلى الله عليه وآله كان مستلم الركن اليماني والأسود في كل طوافه رواه ابن عمر ويستحب الدعاء في الطواف بما رواه معوية بن عمار عن أبي عبد الله (ع) يطوف بالبيت سبعة أطواف يقول في الطواف اللهم إني أسئلك باسمك الذي دعاك به موسى من جانب الطور فاستجبت له وألقيت عليه محبته منك وأسئلك باسمك الذي غفرت به لمحمد صلى الله عليه وآله ما تقدم من ذنبه وما اخر وأتممت عليه نعمتك ان تفعل بي كذا وكذا لما لبيت من الدعا وقال أبو إسحاق روى هذا الدعا معوية بن عمار عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) وكل ما انتهيت إلى باب الكعبة فصل على النبي صلى الله عليه وآله ويقول في الطواف اللهم إني فقير واني خائف مستجير فلا تبدل اسمي ولا تغير جسمي وفي الصحيح عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله (ع) قال كان علي بن الحسين (ع) إذا بلغ الحجر قبل أن يبلغ الميزاب رفع رأسه فقال اللهم أدخلني الجنة برحمتك وعافني من السقم وأوسع على من الرزق الحلال وادرأ عني شر فسقة الجن والإنس وشر فسقة العرب والعجم مسألة ويستحب ان يلتزم المستجار في الشوط السابع ويبسط يديه على حايطه ويستو به بطنه وخده ويدعو بالمأثور روى الشيخ عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) فإذا انتهيت إلى مؤخر الكعبة وهو المستجار دون الركن اليماني بقليل في الشوط السابع فابسط يديك على الأرض والصق خدك وبطنك ثم قل اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مكان العايذ بك من النار ثم أقر لربك بما عملت من الذنوب فإنه ليس عبد مؤمن يقر لربه بذنوبه في هذا لمكان الا غفر له انشاء الله فان أبا عبد الله (ع) قال لغلمانه ايبطوا عني حتى أقر لربي بما عملت اللهم من قبلك الروح والفرح والعافية اللهم ان عملي ضعيف فضاعفه واغفر لي ما اطلعت عليه مني وخفي على خلقك ويستجير بالله من النار و يختار لنفسك من الدعاء ثم يستقبل الركن اليماني والركن الذي فيه حجر الأسود واختم به فان لم يستطع فلا يضرك ويقول اللهم فبعني بما رزقتني وبارك لي فيما أبقيتني ثم يأتي مقام إبراهيم (ع) فصل ركعتين واجعله إماما واقرأ فيهما بسورة التوحيد قل هو الله أحد وفي الثانية قل يا أيها الكافرون ثم تشهد واحمد الله واثن عليه وصل على النبي صلى الله عليه وآله واسأله ان يتقبل منك فهاتان الركعتان هما الفريضة ليس يكره لك ان يصليهما في اي الساعات شئت عند طلوع الشمس وعند غروبها ثم تأتي الحجر الأسود فتقبله و وتستلمه أو تشير إليه فإنه لا بد من ذلك وفي الصحيح عن عبد الله بن سنان قال قال أبو عبد الله (ع) إذا كنت في الطواف السابع فأنت المتعود و؟؟ مواد قمت في دبر الكعبة حذاء الباب فقل اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مقام العائذ بك اللهم من قبلك الروح والفرج استلم الركن اليماني ثم أتت الحجر فاختم به وعن أبي الصباح الكناني عن أبي عبد الله (ع) انه سئل عن استلام الكعبة قال من دبرها وفي الصحيح عن معوية بن عمار قال قال أبو عبد الله (ع) إذا عرفت من طوافك وبلغت مؤخر الكعبة وهو بحذاء المستجار دون الركن اليماني بقليل فابسط يدك على البيت والصق بطنك وخدك البيت وقل اللهم البيت بيتك والعبد عبدك وهذا مكان العائذ من النار ثم أقر بربك بما عملت من الذنوب فإنه ليس من عبد مؤمن يقر لربه بذنوبه في هذا المكان الا غفر الله له انشاء الله فرع لو نسي الالتزام حتى جاز موضعه فلا إعادة عليه لفوات محله روى الشيخ في الصحيح عن علي بن يقطين عن أبي الحسن (ع) قال سالت عن نسي ان يلتزم في اخر طوافه حتى جاز الركن اليماني أيصلح ان يلتزم بين الركن اليماني وبين الحجر أو يدع ذلك غان ترك اللزوم أو يمضى وعمن قوق عشرة أسباع أو أكثر أو أقل اله ان يلتزم في اخرها التزامة واحدة قال لا أحب ذلك اخر لو ترك الاستلام لم يكن عليه شئ وبه قال عامة الفقهاء وحكى عن الحسن البصري والثوري وعبد الملك الماجشون ان عليه وما لنا انه مستحب فلا يجب العقوبة بتركه كغيره من المندوبات احتجوا بما روى النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من ترك نسكا فعليه دم وجوابه انه مخصوص للواجب مسألة قال الشيخ (ره) في المبسوط وقد روى أنه يستحب الاضطباع وهو ان يدخل إزاره تحت منكبه الأيمن ويجعله على منكبه الأيسر والاضطباع وهو عضد الانسان وهو افتعال من الضبع واصله الاضتباع بالتاء فقلبوا التاء طاء لان مني وقعت بعد صاد أو ضاد أو ظاء ساكنه قلبت طاء إذا ثبت هذا فأكثر أهل العلم على استحباب الاضطباع وقال مالك انه ليس بمستحب وقال لم اسمع أحدا من أهل العلم ببلدنا يذكر
(٦٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 690 691 692 693 694 695 696 697 698 699 700 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب الصوم في نية الصوم 557
2 فيما يمسك عنه الصائم 562
3 فيما يوجب القضاء والكفارة 570
4 فيما يستحب للصائم اجتنابه 581
5 فيمن يصح منه الصوم 584
6 في الزمان الذي يصح صومه 587
7 في رؤية الهلال 587
8 في شرايط الصوم 596
9 في شروط قضاء الصوم 600
10 في احكام القضاء 602
11 في الصيام المندوبة 608
12 في صوم الاذن 614
13 في صوم التأديب 615
14 في صوم الحرام 616
15 في لواحق الصوم 618
16 في النذر 623
17 في النوادر 624
18 في شرائط الاعتكاف 628
19 في احكام الاعتكاف 633
20 كتاب الحج في مقدمات الحج 642
21 في آداب السفر 645
22 في شرائط حجة الاسلام 648
23 في أنواع الحج 659
24 في المواقيت 665
25 في احكام المواقيت 668
26 في أفعال العمرة المتمتع 671
27 في احكام الاحرام 684
28 في احكام دخول مكة 688
29 في الطواف 690
30 في كيفية الطواف 690
31 في احكام الطواف 697
32 في السعي 703
33 في كيفية السعي 704
34 في احكام السعي 706
35 في التقصير 709
36 في أفعال الحج 713
37 في الوقوف بعرفات 715
38 في كيفية الوقوف 716
39 في احكام الوقوف 719
40 في الوقوف بالمشعر 722
41 في كيفية الوقوف بالمشعر 724
42 في احكام الوقوف بالمشعر الحرام 725
43 في نزول منى ورمى الجمرات 729
44 في كيفية الرمي 730
45 في احكام الرمي 732
46 في الذبح 734
47 في كيفية الذبح 737
48 في صفات الهدي 740
49 في احكام الهدي 748
50 في الضحايا 755
51 في الحلق والتقصير 762
52 في بقية أفعال الحج 766
53 في الرجوع إلى منى 769
54 في الرمي 771
55 في النفر من منى 775
56 في الرجوع إلى مكة 778
57 في الوداع 779
58 في تروك الاحرام 781
59 في تحرير لبس الخفين 782
60 في تحريم الطيب 783
61 في تحريم الأدهان والاكتحال 787
62 في تغطية الرأس 789
63 في تحريم إزالة الشعر للمحرم 792
64 في تحريم قلم الأظفار واخراج الدم 794
65 في قتل هوام الجسد وقطع شجر الحرم 796
66 في تحريم الصيد 800
67 في تحريم الاستمتاع 808
68 في تحريم الجدال والفسوق 811
69 في كفارة المحرم وما يوجب الكفارة 812
70 في احكام المحصور والمصدود 846
71 في المحصور 850
72 في حكم الفوات 852
73 في حج النساء 854
74 في احكام العبد والصبيان والكفار في الحج 859
75 في حج النائب 860
76 في حج منذور 874
77 في احكام العمرة 876
78 في الزيارات 879
79 في زيارة النبي ص 887
80 في زيارة فاطمة وأمير المؤمنين 889
81 في زيارة ساير الأئمة (ع) 891
82 كتاب الجهاد في وجوب الجهاد وكيفيته وفضله 897
83 فيمن يجب عليه وشرائط وجوبه 899
84 في اشتراط اذن الأبوين وصاحب الدين 901
85 في الرباط 902
86 في من يجب جهاده 903
87 في أصناف الكفار 905
88 في كيفية الجهاد 907
89 في المبارزة 912
90 في عقد الأمان 913
91 في العاقد 914
92 في عبارة الأمان 915
93 في احكام الأمان 916
94 في كيفية الأمان 917
95 في احكام الغنيمة 921
96 في الغنيمة وما ينقل ويحول 922
97 في احكام الأسارى 926
98 في احكام الأرضين 934
99 في كيفية قسمة الغنائم 938
100 في احكام السلب 942
101 في كيفية القسمة 948
102 في الاسهام 951
103 في اللواحق 956
104 في احكام أهل الذمة 959
105 في وجوب الجزية ومن يؤخذ منه 959
106 في مقدار الجزية 965
107 فيما يشترط على أهل الذمة 968
108 في احكام المساكن والأبنية 971
109 في احكام المهادنة والمهاونة 973
110 في تبديل أهل الذمة ونقص العهد 979
111 في حكم من المعاهدين والمهاونين 981
112 في قتال أهل البغي 982
113 في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر 991
114 في اللواحق 994
115 في التجارة 998
116 في آداب التجارة 1000
117 في محرمات التجارة 1003
118 في الاحتكار 1006
119 في احكام التجارة 1008
120 في كسب الحجام وأمثاله 1019
121 في جوائز السلطان 1024
122 في النفقة 1028
123 في طلب الرزق 1030