مختلف الشيعة - العلامة الحلي - ج ٢ - الصفحة ٣٥٨
جملته: من شك في الركوع وهو في حال السجود (1)، وكذا قال في المبسوط (2) والاقتصاد (3)، وهو قول السيد المرتضى (4) وابن بابويه (5)، وابن إدريس (6)، وهو قول المفيد (7) أيضا.
لنا: إن إيجاب الإعادة تكليف لم يثبت موجبه فيكون ساقطا، ولأنه يستلزم خرق الإجماع، أو اختلاف (8) المتساويات في الأحكام فيكون باطلا.
بيان الملازمة: أن الشك بعد الفراغ من الصلاة في ركوع الأولى إما أن يكون موجبا للإعادة أو لا، فإن كان الأول لزم خرق الإجماع، وإن كان الثاني لزم اختلاف الشك بعد الفراغ، والشك قبله في الحكم وهو باطل لتساويهما في الموجب للإعادة.
وما رواه محمد بن مسلم في الموثق، عن الباقر - عليه السلام - قال: كلما شككت فيه مما قد مضى فامضه كما هو (9)، ورواه محمد بن مسلم من طريق آخر صحيح (10).

(١) الجمل والعقود: ص ٧٧ - ٧٨.
(٢) المبسوط: ج ١ ص ١٢٢.
(٣) الإقتصاد: ص ٢٦٦.
(٤) جمل العلم والعمل (رسائل الشريف المرتضى المجموعة الثالثة): ص ٣٥.
(٥) الهداية (الجوامع الفقهية): ص ٥٢.
(٦) السرائر: ج ١ ص ٢٤٩.
(٧) المقنعة: ص ١٣٨.
(٨) ق و م (١) و م (٢): واختلاف.
(٩) تهذيب الأحكام: ج ٢ ص ٣٥٢ ح 1460. وسائل الشيعة: ب 27 من أبواب الخلل الواقع في الصلاة ح 2 ج 5 ص 342.
(٣٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 356 357 358 359 360 361 362 363 ... » »»
الفهرست