المقصد السادس في صلاة الجماعة وهي من المستحبات المؤكدة في جميع الفرائض خصوصا الأدائية وخصوصا في الصبح والعشائين، وخصوصا لجيران المسجد الذي تقام فيه الجماعة ولمن يسمع النداء. ولها ثواب عظيم، وقد ورد في الحث عليها والذم على تركها أخبار كثيرة ومضامين عالية. ففي كثير من الأخبار أنها تعدل خمسا وعشرين صلاة للفرد، وعن النبي صلى الله عليه وآله: " من صلى خلف إمام عالم فكأنما صلى خلفي وخلف إبراهيم خليل الرحمن "، وعن الصادق عليه السلام: " الصلاة خلف العالم بألف ركعة وخلف القرشي بمائة " وعن النبي صلى الله عليه وآله: " ركعة يصليها المؤمن مع الإمام خير من مائة ألف. دينار يتصدق بها على المساكين، وسجدة يسجدها المؤمن مع الإمام في جماعة خير من عتق مائة رقبة ".
والكلام فيها في ضمن فصول:
الفصل الأول في ما تشرع فيه الجماعة تشرع الجماعة في الصلاة اليومية وصلاة الآيات وصلاة العيدين وصلاة الاستسقاء.
(مسألة 387): يشكل مشروعية الجماعة في صلاة الاحتياط وفي الصلاة المنذورة ونحوها من النوافل الواجبة بالعرض، وفي صلاة الطواف - وإن