الرضا عليه السلام للبزنطي: احضر يوم الغدير عند أمير المؤمنين عليه السلام فإن الله يغفر لكل مؤمن ومؤمنة ومسلم ومسلمة ذنوب ستين سنة، ويعتق من النار ضعف ما أعتق في شهر رمضان، وفي ليلة القدر وليلة الفطر، والدرهم فيه بألف درهم لإخوانك العارفين فأفضل عليهم في هذا اليوم.
الثاني: الإمام الزكي أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام، سيد شباب أهل الجنة، ولد بالمدينة يوم الثلاثاء منتصف شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة، وقال المفيد: سنة ثلاث، وقبض بها مسموما يوم الخميس سابع صفر سنة تسع أو ثمان وأربعين، أو سنة خمسين من الهجرة، عن سبع أو ثمان وأربعين سنة.
قال عليه السلام يا رسول الله ما لمن زارنا؟ فقال: من زارني حيا أو ميتا أو زار أباك حيا أو ميتا أو زار أخاك حيا أو ميتا أو زارك حيا أو ميتا كان حقا علي أن أستنقذه يوم القيامة، وقيل للصادق عليه السلام، ما لمن زار واحدا منكم؟
فقال: كمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال الرضا عليه السلام: إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائهم وشيعتهم، وأن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا لما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاؤهم يوم القيامة، وقال الصادق عليه السلام في الحسن عليه السلام، من أتاه وزاره وصلى عنده ركعتين كتب الله له حجة مبرورة، فإن صلى عنده أربع ركعات كتب الله له حجة وعمرة، قال: وكذلك كل من زار إماما مفترض الطاعة.
الثالث: الإمام الشهيد أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، سيد شباب أهل الجنة، ولد بالمدينة آخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث من الهجرة، وقيل يوم الخميس ثالث عشر شهر رمضان، وقال المفيد: لخمس خلون من شعبان سنة أربع، وقتل بكربلاء يوم السبت عاشوراء سنة إحدى وستين عن ثمان وخمسين سنة، وثواب زيارته لا تحصى، حتى روي أن زيارته فرض على كل مؤمن وأن تركها ترك حق لله ولرسوله، وأن تركها عقوق رسول الله صلى