الحاج إذا أخذ في جهازه لم يخط خطوة إلا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات حتى يفرع من جهازه، فإذا استقلت به راحلته لم ترفع خفا ولم تضعه إلا كتب الله له مثل ذلك حتى يقضي نسكه، فإذا قضى نسكه غفر الله تعالى له، وكان بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وشهر ربيع الأول وعشرا من شهر ربيع الآخر يكتب الله له الحسنات ولا يكتب عليه السيئات إلا أن يأتي بموبقة، فإذا مضت أربعة أشهر خلط بالناس.
الحادي عشر: قال الصادق عليه السلام: الحاج يصدرون على ثلاثة أصناف، فصنف يعتقون من النار وصنف يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وصنف يحفظ في أهله وماله.
الثاني عشر: روى زرارة أنه قال لأبي عبد الله عليه السلام: جعلني الله فداك، أسألك في الحج منذ أربعين عاما فتفتيني؟ فقال: يا زرارة بيت يحج قبل آدم بألفي عام تريد أن تفتي مسائله في أربعين عاما.
وقد أتينا منه بحمد الله في هذا المختصر ما لم يجتمع في غيره من المطولات، فلله الشكر على جميع الحالات.