العسكري، أمه حديث أم ولد، ولد بالمدينة في شهر ربيع الآخر وقيل: يوم الاثنين رابع سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وقبض بسر من رأى يوم الأحد، وقال المفيد: يوم الجمعة ثامن شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين، ودفن إلى جانب أبيه، وثواب زيارتهما تعلم من الأخبار السابقة، وروى أبو هاشم الجعفري قال:
قال لي أبو محمد الحسن بن علي عليهما السلام: قبري بسر من رأى أمان لأهل الجانبين، وقال المفيد رحمه الله يزاران من ظاهر الشباك ومنع من دخول الدار، وقال الشيخ أبو جعفر وهو الأحوط لأنها ملك الغير فلا يجوز التصرف فيها إلا باذنه، قال: ولو أن أحدا دخلها لم يكن مأثوما وخاصة إذا تأول في ذلك ما روي عنهم عليهم السلام: أنهم جعلوا شيعتهم في حل من مالهم.
الثاني عشر: الإمام المهدي الحجة، صاحب الزمان أبو القاسم محمد بن الإمام أبي محمد بن الحسن العسكري عجل الله تعالى فرجه، ولد بسر من رأى يوم الجمعة ليلا، وقيل ضحى خامس عشر شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، أمه صقيل، وقيل: نرجس، وقيل: مريم بنت زيد العلوية.
وهو المتيقن ظهوره وتملكه وأنه يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، " اللهم إنا نسألك بك وبحق حبيبك محمد وأهل بيته الطاهرين أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تحشرنا في زمرتهم وتعتق رقابنا من النار بحبهم وتعجل فرجهم وفرجنا بهم وتدرك بنا أيامهم، يا أرحم الراحمين ".
ويستحب زيارة المهدي عليه السلام في كل مكان وكل زمان، والدعاء بتعجيل الفرج عند زيارته، وتتأكد زيارته في السرداب بسر من رأى.
ويستحب زيارة النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام كل يوم جمعة، ولو من البعد وإذا كان على مكان عال، أفضل.
ويستحب زيارة منتجبي الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، وخصوصا جعفر بن أبي طالب بمؤتة، والعباس وأولاده، وسلمان بالمدائن وعمار بصفين، وحذيفة، وزيارة الأنبياء عليهم السلام حيث كانوا خصوصا إبراهيم وإسحاق