سنة أربع عشرة ومائة، وروي سنة ست عشرة، أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي عليهما السلام، فهو علوي بين علويين.
السادس: الإمام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق العالم، ولد بالمدينة يوم الاثنين سابع عشر شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين، وقبض بها في شوال، وقيل: في منتصف رجب يوم الاثنين سنة ثمان وأربعين ومائة عن خمس وستين سنة، وأمه أم فروة فاطمة ابنة القاسم الفقيه بن محمد النجيب بن أبي بكر، وقال الجعفي: اسمها وكنيتها أم فروة، قبره وقبر أبيه وجده وعمه الحسن بالبقيع في مكان واحد.
وفي بعض الروايات أن فاطمة بنت أسد جدتهم معهم في تربتهم، والروايات في زيارة الحسن عليه السلام تدل على فضيلة زيارتهم، وعن أبي محمد الحسن بن علي العسكري: من زار جعفرا وأباه لم يشل عينه ولم يصبه سقم ولم يمت مبتلى، وعن الصادق عليه السلام من زارني غفرت له ذنوبه ولم يمت فقيرا.
السابع: الإمام الكاظم أبو الحسن وأبو إبراهيم وأبو علي موسى بن جعفر الصادق عليهما السلام، وأمه حميدة البربرية، ولد بالأبواء - بين مكة والمدينة - سنة ثمان وعشرين ومائة، وقيل سنة تسع وعشرين ومائة يوم الأحد سابع صفر، وقبض مسموما ببغداد في حبس السندي بن شاهك لست بقين من رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة، وقيل يوم الجمعة لخمس خلون من رجب إحدى وثمانين ومائة، ودفن بمقابر قريش في مشهده الآن.
سأل الحسن بن علي الوشا الرضا عليه السلام عن زيارة أبيه أبي الحسن، أ هي مثل زيارة الحسين عليه السلام؟ قال: نعم، وقال عليه السلام من زار قبر أبي ببغداد كمن زار قبر رسول الله وقبر أمير المؤمنين صلوات الله عليهما، وقال عليه السلام: إن الله نجى بغداد لمكان قبره بها، وإن لمن زاره الجنة.
الثامن: الإمام الرضا أبو الحسن علي بن موسى ولي المؤمنين، وأمه أم البنين أم ولد، ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة وقيل يوم الخميس حادي عشر ذي