القعدة وقبض بطوس في صفر وقبره بسناباذ بمشهده الآن سنة ثلاث ومائتين، عن الكاظم عليه السلام من زار قبر ولدي علي كان عند الله كسبعين حجة مبرورة، قال له يحيى المازني: سبعين حجة؟ قال: نعم وسبعين ألف حجة، وقيل لأبي جعفر محمد بن علي الجواد: أ زيارة الرضا أفضل أم زيارة الحسين عليه السلام؟ قال: زيارة أبي أفضل لأنه لا يزور إلا الخواص من الشيعة، وعنه عليه السلام: إنها أفضل من الحج، وأفضلها رجب، وروى البزنطي قال: قرأت كتاب أبي الحسن الرضا عليه السلام بخطه: أبلغ شيعتي أن زيارتي تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة متقبلة كلها، قال: قلت لأبي جعفر: ألف حجة؟ قال: إي والله وألف ألف حجة لمن يزوره عارفا بحقه.
وقال الرضا عليه السلام: من زارني على بعد داري ومزاري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتى أخلصه من أهوالها إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا وعند الصراط والميزان.
التاسع: الإمام الجواد أبو جعفر محمد بن علي الرضا عليهما السلام، وأمه أم الخيزران أم ولد، وكانت من أهل بيت مارية القبطية، ولد بالمدينة في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائة، وقبض ببغداد في آخر ذي القعدة، وقيل: يوم الثلاثاء حادي عشر ذي القعدة سنة عشرين ومائتين، ودفن في ظهر جده الكاظم عليهما السلام بمقابر قريش.
عن الهادي عليه السلام في فضل زيارتهما عن الحسين عليه السلام أبو عبد الله المقدم وهذا أجمع وأعظم أجرا.
العاشر: الإمام الهادي المنتجب أبو الحسن علي بن محمد الجواد عليهما السلام، أمه أم سمانة أم ولد، ولد بالمدينة منتصف ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين، وقبض بسر من رأى يوم الاثنين ثالث رجب سنة أربع وخمسين ومائتين ودفن في داره بها.
الحادي عشر: الإمام التقي الهادي ولي المؤمنين أبو محمد الحسن بن علي