فروع:
لو قالت: حيضي عشرة ويمزج النصف الأول من الشهر والثاني بيوم، فالستة الأولى والستة الأخيرة من الشهر طهر، والخامس عشر والسادس عشر حيض، والثمانية الأولى مشكوك فيها بين الحيض والطهر، والثمانية الأخيرة مشكوك فيها أيضا، لكن يتعلق احتمال الانقطاع بالثامن، فعلى الاحتياط تجمع وعلى الأصح تتخير في ضم أي الثمانيتين شاءت إلى اليومين، وهذه المسألة راجعة إلى زمان يقصر نصفه فإن العشرة ضالة في ثمانية عشر، ولو علمت المزج بيومين فهي ضالة في ستة عشر فأربعة حيض وهكذا.
ولو قالت: حيضي عشرة وتمتزج إحدى العشرات بالأخرى بيوم، فالطهر اليوم الأول والأخير ولا حيض هنا متيقنا فعلى التخصيص تجعلها في باقي الشهر، وعلى الاحتياط تغتسل للحيض على الحادي عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين والتاسع والعشرين، والباقي تجمع فيه بين تروك الحائض وأفعال المستحاضة، ولو امتزجت بيومين فمثلهما طهر من أوله وطهر من آخره، وكذا بثلاثة هي طهر من أوله ومثلها من آخره بستة، ولو كان الحيض تسعة والمزج بحاله فالمزج بيوم يقتضي يومين طهر من أوله ويومين من آخره وهكذا.
ولو كان الحيض تسعة ونصفا ويمتزج أحد النصفين بالآخر بيوم كامل والكسر من آخره، والباقي حيض، ولو كان عشر طهر، وكذا من نصف الرابع والعشرين إلى آخره والباقي حيض، ولو كان الكسر من أوله فالحيض من نصف السابع إلى آخر السادس عشر والباقي طهر، وإن اشتبه فالخامس عشر والسادس عشر حيض بيقين والباقي مشكوك فيه، ولو كان الامتزاج بنصف يوم، فإن علمت الكسر من أوله فحيضها من نصف الخامس عشر إلى آخر الرابع والعشرين، وإن كان من آخره فحيضها من أول السابع إلى نصف السادس عشر، وإن اشتبه عليها فنصف الخامس عشر ونصف السادس عشر حيض بيقين لا غير.