كتاب الطهارة فصل [معنى العبادة] العبادات كل فعل مشروع لا يجزئ فيه إلا بنية التعظيم والتذلل لله تعالى.
وحدها الشيخ محمود بن عمر الخوارزمي في كتاب الحدود بأنها: نهاية التعظيم والتذلل لمن يستحق ذلك بأفعال ورد بها الشرع على وجوه مخصوصة أو ما يجري مجراها على وجوه مخصوصة.
ومعنى قوله: " وما يجري مجراها " الإخلال بالقبائح، وهذا الحد الذي ذكره شامل به.
وأما الشيوخ أصحاب أبي هاشم فإنهم حدوها بأنها: نهاية الخضوع والتذلل للغير بأفعال موضوعة لها.
وهذا الحد الذي ذكره الشيوخ ينتقض بعبادات مخالفي الإسلام، فإنها لا تسمى عبادة في شرعنا وإذن اختصت بما ذكروه.