يوم التروية؟ فقال من أي المسجد شئت) (1) وروى عمر بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال (إذا كان يوم التروية فاصنع ما صنعت بالشجرة، ثم صل ركعتين خلف المقام، ثم أهل بالحج، فإن كنت ماشيا فلب عند المقام، وإذا كنت راكبا، فإذا نهض بك بعيرك) (2) وفي رواية معاوية بن عمار قال (إذا كان يوم التروية، فاغتسل، وادخل المسجد حافيا، وصل ركعتين عند مقام إبراهيم، أو في الحجر، ثم اقعد حتى تزول الشمس، فصل المكتوبة، ثم قل في دبر صلاتك كما قلت حين أحرمت من الشجرة واحرم بالحج، ثم امض وعليك السكينة والوقار) (3).
وأفضل الوقت لإنشاء حج التمتع (يوم التروية) والمجزي، ما يعلم أنه يدرك معه الوقوف، وتقديمه جائز، روى زرارة بن أعين قال قال أبو جعفر عليه السلام (المتعة أن يهل بالحج في أشهر الحج، فإذا طاف وصلى ركعتين من خلف المقام، وسعى بين الصفا والمروة، قصر وأهل وإذا كان يوم التروية أهل الحج وعليه الهدي، قلت وما هو؟ قال عليه السلام أفضله بدنة، وأوسطه بقرة، وأخسه شاة) (4).
مسألة: ميقات حج التمتع (مكة) ولو أحرم من غيرها اختيارا لم يجزه، وكان عليه العود إلى مكة لإنشاء الإحرام بها، لأن النبي صلى الله عليه وآله (أمر الصحابة بالإحرام من مكة حين أمرهم بالتحلل) (5) فيجب أن يتبع، ولأنها ميقات لحج التمتع بالاتفاق وسنبين أنه لا يجوز تجاوز المواقيت (اختيارا) وإذا تجاوز من غير الميقات، وجب العود إليها، ليحصل الوجه المشروع، ولو تجاوز (ناسيا) أو (جاهلا) عاد، فإن