لنا ما رووه عن ابن مسعود (أنه كان يكبر ويهلل ويصلي على النبي صلى الله عليه وآله) (1) وما رواه محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام قال: (سألته عن الكلام الذي يتكلم به بين التكبيرتين في العيدين فقال: ما شئت من الكلام الحسن) (2) وأما استحباب الإتيان بما نقل عن أهل البيت عليهم السلام فلأنهم أبصر بما يناجي به الرب.
وأفضل ما نقلناه عنهم ما رواه جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: (كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا كبر في العيدين قال بين كل تكبيرتين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا " عبده ورسوله اللهم أهل الكبرياء والعظمة وأهل الجود والجبروت وأهل العفو والرحمة وأهل التقوى والمغفرة أسألك في هذا اليوم الذي جعلته للمسلمين عيدا " ولمحمد صلى الله عليه وآله ذخرا " وكرامة وشرفا " ومزيدا " أن تصلي على محمد وآل محمد كأفضل ما صليت وباركت على عبد من عبادك وصل على ملائكتك ورسلك واغفر للمؤمنين والمؤمنات اللهم إني أسألك خير ما سألك به عبادك المرسلون وأعوذ بك بما استعاذ منه عبادك المرسلون) (3) ومثله روى محمد ابن عيسى بن أبي منصور (4) عن الصادق عليه السلام، لكن لم يذكر الشهادتين. مسألة: التكبيرات الزائدة في القنوت بينهما مستحب، قال الشيخ (ره) في التهذيب من أخل بالتكبيرات لم يكن مأثوما " لكن يكون تاركا " فضلا، وقال في الخلاف: يستحب أن يدعو بين التكبيرات بما يسبح له، وأيد ذلك رواية محمد ابن مسلم التي سلفت.
مسألة: رفع اليدين مع كل تكبيرة سنة، وبه قال الشافعي وأبو حنيفة، وقال