منه ذلك أم لا.
فنقول: روى الكليني باسناده عن عبد الله الكاهلي عن الصادق في حديث قال: ثم ابدأ بفرجه بماء السدر والحرض فاغسله ثلاث غسلات وأكثر من الماء وامسح بطنه مسحا رفيقا ثم تحول إلى رأسه وابدأ بشقه الأيمن من لحيته ورأسه ثم ثن بشقه الأيسر من رأسه ولحيته ووجهه واغسله برفق إلى أن قال: ثم اضجعه على شقه الأيسر ليبدو لك الأيمن ثم اغسله من قرنه إلى قدميه وامسح يدك على ظهره وبطنه ثلاث غسلات ثم رده إلى جنبه الأيمن حتى يبدو لك الأيسر فاغسله ما بين قرنه إلى قدميه وامسح يدك على ظهره وبطنه ثلاث غسلات ثم (خ ل) رده إلى قفاه فبدأ بفرجه بماء الكافور فاصنع كما صنعت أول مرة اغسله ثلاث غسلات بماء الكافور والحرض (1) وامسح يدك على بطنه مسحا رفيقا ثم تحول إلى رأسه فاصنع كما صنعت أولا بلحيته من جانبيه كلاهما ورأسه ووجهه بماء الكافور ثلاث غسلات ثم رده إلى الجانب الأيسر حتى يبدو لك الأيمن فاغسله من قرنه إلى قدميه ثلاث غسلات ثم رده إلى الجانب الأيمن حتى يبدو لك الأيسر فاغسله من قرنه إلى قدميه ثلاث غسلات وأدخل يدك تحت منكبيه وذراعيه ويكون الذارع والكف مع جنبه طاهرة كلما غسلت شيئا منه أدخلت يدك تحت منكبيه وفي باطن ذراعيه ثم رده إلى ظهره ثم اغسله بماء قراح كما صنعت أولا تبدأ بالفرج ثم تحول إلى الرأس واللحية والوجه حتى تصنع كما صنعت أولا بماء قراح الخبر (2).
ويستفاد من هذا الخبر وجوب الترتيب بين الرأس والشق الأيمن والأيسر ولكن قال الأستاذ دام ظله: إن الابتداء بالشق الأيمن في غسل الرأس ليس بواجب كما ربما يظهر من هذا الخبر حيث قال (عليه السلام) وابدأ بشقه الأيمن من لحيته ورأسه فلا بد من أن يكون ذلك لأجل التسهيل فيمكن أن يكون الابتداء بالمنكب الأيمن أيضا كذلك أو لأجل كون المتعارف هو الابتداء بالأيمن ثم قوله عليه السلام بعد غسل الرأس: ثم اضجعه على شقه الأيسر ليبدو لك الأيمن ثم اغسله من قرنه إلى قدميه معناه ماذا فلا بد أن يكون الأمر بغسل الرأس قبل ذلك من باب المقدمة وإلا فلا معنى للغسل من القرن إلى القدم فيكون الشروع في واجبات الغسل من قوله (عليه السلام): ثم اغسله من قرنه إلى قدميه فح يجوز غسل الرأس بعضه مع الجانب الأيمن و