نسبة الفراغ إليه من جميع الأشغال مع أنه تعالى قال: كل يوم هو في شأن (1) (أي شغل) - فهو موجب للكفر وأما إذا كان غير ملتفت إلى لوازم كلامه كما هو الشأن في غالب من قال بهذه الأقوال الفاسدة فلا يستلزم كلامه الكفر.
وأما المخالفون غير الناصبين للأئمة الهداة عليهم السلام والصلاة فقد نسب إلى السيد المرتضى قده الحكم بكفرهم ونجاستهم بل نسب في الحدائق هذا القول إلى الشهرة بين القدماء ونقل عن الشيخ الجليل ابن النوبخت أنه قال: دافعوا النص كفرة عند جمهور أصحابنا ومن الأصحاب من يفسقهم انتهى وقوى هذا القول في الحدائق واستدل على كفرهم بروايات كثيرة.
منها ما عن الكافي مسندا عن الباقر عليه السلام قال: إن الله عز وجل نصب عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ومن جهله كان ضالا (2) ومنها رواية أبي حمزة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن عليا عليه السلام باب فتحه الله من دخله كان مؤمنا ومن خرج منه كان كافرا (3).
ومنها ما عن أبي إبراهيم عليه السلام قال: إن عليا عليه السلام باب من أبواب الجنة فمن دخل بابه كان مؤمنا ومن خرج من بابه كان كافرا ومن لم يدخل فيه ولم يخرج عنه كان في الطبقة الذين لله عز وجل فيهم المشية (4).
ومنها حسنة الفضل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عز وجل نصب عليا عليه السلام علما بينه وبين خلقه فمن عرفه كان مؤمنا ومن أنكره كان كافرا ومن جهله كان ضالا ومن نصب معه شيئا كان مشركا ومن جاء بولايته دخل الجنة ومن جاء بعداوته دخل النار (5).
ومنها رواية أبي سلمة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من عرفنا كان مؤمنا ومن