____________________
على خصوص من يخرج المعدن من ملكه الشخصي الذي هو أقل القليل فيلزم حمل تلك المطلقات على الفرد النادر جدا، فإن من الضروري أن أكثر المتصدين لاستخراج المعادن إنما يستخرجونها من الصحاري والبراري والفلوات والمناطق الجبلية ونحوها التي هي إما ملك للمسلمين أو للإمام (ع) لا من بيوتهم الشخصية أو أملاكهم الاختصاصية كما هو ظاهر جدا.
ويؤكده عموم ما ورد من أن من سبق إلى ما لم يسبق إليه أحد فهو أحق به فإنها وإن كانت نبوية إلا أن مضمونها مطابق لما عرفت من السيرة العقلائية. وكذا ما ورد من أن من استولى على شئ فهو له فإن الرواية (1) المشتملة على نفس هذا التعبير وإن كانت واردة في غير ما نحن فيه إلا أن مضمونها يستفاد من معتبرة السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام قال في رجل أبصر طيرا فتبعه حتى وقع على شجرة فجاء رجل فأخذه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: للعين ما رأت ولليد ما أخذت وقد رواها في الوسائل في كتاب الصيد (2) عن الكليني والشيخ وفي كتاب اللقطة (3) عن الصدوق ففرق بين الموضعين في النسبة مع أنها رواية واحدة رواها المشايخ الثلاثة، ولعل هذا غفلة منه (قدس سره).
وكيفما كان فالرواية معتبرة عندنا لأن النوفلي الواقع في السند من رجال كامل الزيارات، كما أنها واضحة الدلالة على أن اليد أي الاستيلاء على
ويؤكده عموم ما ورد من أن من سبق إلى ما لم يسبق إليه أحد فهو أحق به فإنها وإن كانت نبوية إلا أن مضمونها مطابق لما عرفت من السيرة العقلائية. وكذا ما ورد من أن من استولى على شئ فهو له فإن الرواية (1) المشتملة على نفس هذا التعبير وإن كانت واردة في غير ما نحن فيه إلا أن مضمونها يستفاد من معتبرة السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام قال في رجل أبصر طيرا فتبعه حتى وقع على شجرة فجاء رجل فأخذه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: للعين ما رأت ولليد ما أخذت وقد رواها في الوسائل في كتاب الصيد (2) عن الكليني والشيخ وفي كتاب اللقطة (3) عن الصدوق ففرق بين الموضعين في النسبة مع أنها رواية واحدة رواها المشايخ الثلاثة، ولعل هذا غفلة منه (قدس سره).
وكيفما كان فالرواية معتبرة عندنا لأن النوفلي الواقع في السند من رجال كامل الزيارات، كما أنها واضحة الدلالة على أن اليد أي الاستيلاء على