معهم قال: لا بأس إذا وصلت إخوانك وعضدت أهل ولايتك ".
وعن الوليد بن صبيح (1) عن أبي عبد الله عليه السلام " قال: من سود اسمه في ديوان بني شيصبان حشره الله يوم القيامة مسودا وجهه إلا من دخل في أمرهم على معرفة وبصيرة وينوي الاحسان إلى أهل ولايته ".
وعن محمد بن سنان (2) عنه عليه السلام " قال: سألته من عمل السلطان والدخول معهم وما عليهم فيما هم عليه قال: لا بأس به إذا واسى إخوانه أنصف المظلوم وأغاث الملهوف من أهل ولايته ".
وعن رجال الكشي في ترجمة محمد بن إسماعيل بن بزيع (3) عنه " قال: قال أبو الحسن الرضا عليه السلام إن لله تعالى بأبواب الظالمين من نور الله له البرهان ومكن له في البلاد ليدفع بهم عن أوليائه ويصلح الله به أمور المسلمين، إليهم ملجأ المؤمنين من الضرر، إليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا، وبهم يؤمن الله روعة المؤمنين في دار الظلمة، أولئك هم المؤمنون حقا، أولئك أمناء الله في أرضه، إلى أن قال: فهنيئا لهم، ما على أحدكم أن لو شاء لنال هذا كله، قال: قلت: بماذا جعلني الله فداك، قال: يكون معهم فيسرنا بادخال السرور على المؤمنين من شيعتنا، فكن منهم يا محمد ".
فإن الظاهر من ذيلها الترغيب في دخول شيعته في أعمالهم لهذا المقصد وحمله على أنه لو كان معهم لفعل كذا خلاف الظاهر جدا، مع أن تقريره لكونهم معهم على الفرض كاف في المطلوب، سيما مع هذه التوصيفات، إلا أن يقال: إن ذلك وما هي نظيره لا دلالة فيها على جواز الدخول، لأنه اخبار عن وجود أمثال هؤلاء في ديوانهم وأبوابهم ولعله كان دخولهم اجبارا وقهرا أو تقية واضطرارا فالعمدة دلالة ذيلها.
نعم لا يبعد أن يكون قوله: فكن منهم يا محمد لترغيبه بالاحسان إلى الشيعة لو كان ذلك في زمان تقلده عملهم ويحتمل أن يكون صدوره في زمان لم يكن متقلدا.