في ذاتها ووجودها وهي أصل جواهر هذا العالم وماهياتها وهي حقائق هذه المحسوسات المادية والذي يفيد اثباتها بل اثبات الأشباح المعلقة جميعا غير الذي سبق منا ذكره في باب اثبات المثل الإفلاطونية هو انه لا شبهه (1) في أن في العالم شيئا محسوسا كالانسان مثلا مع مادته وعوارضه المخصوصة وهذا هو الانسان الطبيعي وقد ثبت ان له وجودا في الخيال مع مقداره وشكله وخصوصيته على وجه شخصي وان لم يكن مادته موجودة في الخارج وثبت أيضا ان للعقل ان يدرك الانسان بجميع ما فيه من الجوهرية والأعضاء والاشكال والأوصاف اللازمة والمفارقة (2) لكن على وجه المعقولية بحيث يحتمل الاشتراك بين كثيرين من نوعه مع نوع
(٥٠٥)