بعينه علمنا بذاتنا فحينئذ يكون هو أيضا ذاتنا بعينه (1) وهلم جرا في التركيبات الغير المتناهية (2) واما ان لا يكون هو علمنا بذاتنا فيلزم منه ان لا يكون (3) أيضا علمنا بذاتنا نفس ذاتنا وهذا الاعتراض نقله محقق مقاصد الإشارات وذكر انه من اعتراضات المسعودي وأجاب عنه بقوله ان علمنا بذاتنا هو ذاتنا بالذات و غير ذاتنا بنوع من الاعتبار (4) والشئ الواحد قد يكون له اعتبارات ذهنية لا ينقطع ما دام المعتبر يعتبره.
أقول هذا الجواب غير حاسم (5) لمادة الشبهة فالأولى (6) ان يقال علمنا بذاتنا نفس وجود ذاتنا وعلمنا بعلمنا بذاتنا ليس هو بعينه وجود ذاتنا بل صوره ذهنية زائدة علينا ليست هي بعينها هويتنا الشخصية ولها هويه ذهنية أخرى (7)