بعينها في الخارج فلم يبق فرق بين الممكنات والممتنعات في استحالة الوجود في الخارج لهما جميعا بذاتها.
فمندفعة بان اعتبار الماهية في نفسها غير اعتبارها موجودة فالماهية مع كونها ذهنية يستحيل أن تكون خارجية سواء كانت مأخوذة عن الممكن أم لا و كذا كونها مع قيد الوجود الخارجي يستحيل أن تكون ذهنية وبالجملة كل من الوجود الذهني والخارجي يمتنع ان ينقلب إلى الاخر وذلك لا يقتضى أن تكون الماهية من حيث هي هي ممتنعه الاتصاف بهما (1) فالمحكوم عليه في العقل بالامتناع أو بالامكان لا بد ان يكون موجودا في العقل لكن الحكم بالامتناع أو الامكان ليس عليه باعتبار هذا الوجود بل باعتبار الماهية من حيث هي هي ويقرب من هذا في الدلالة على ظرف الشهود العلمي والظهور الكشفي (2) ان كثيرا من الأشياء يتصف بالاشتراك والعموم والنوعية والجنسية وما يجرى مجراها وليس لها في الخارج شئ من هذه الأوصاف الصادقة عليها فلا بد للأشياء من نشأة أخرى ونحو آخر من الوجود يتصف فيها بالكلية ونظائرها ومن الشواهد القوية على وجود نشأة علمية ان المحسوسات كالحرارة والبرودة إذا تكيفت بها الآلات كاللامسة مثلا ليست الصور الحاصلة منها في الاله من جنس الكيفية المحسوسة (3)