واحدا سيما إذا كانا متخالفي الجهة كخطين محيطين بزاوية بل الشرط في الوحدة الاتصالية ان لا يكون الحد المشترك موجودا الا بالقوة فكذلك في الحركتين لا يجب وحدتهما لوجود الحد المشترك بالفعل.
الثالثة لو اتصلت الحركتان لكانت غاية التصاعد العود إلى ما تحته فيكون المهروب عنه مقصودا من جهة واحده.
والجواب ان هذا انما يلزم لو وجب من اتصال الحركتين وحدتهما وبطلان الحد المشترك بين الصاعد والهابط وليس كذلك فلم يلزم ما قالوه.
الرابعة وهي أيضا قريبه المأخذ مما سبق انه لو أمكن ان يستمر التسود إلى التبيض من غير أن يقع بينهما زمان كانت القوة على التسود قوه بعينها على التبيض فالأبيض إذا اخذ في التسود كانت قوته على التسود قوه على التبيض فيلزم ان يكون الأبيض فيه قوه على البياض وكذا الأسود فيه قوه على السواد وذلك محال لان الشئ محال ان يكون قوه على نفسه.
والجواب انه عند كونه ابيض لا يأخذ في التسود (1) لان التسود مأخوذ من طبيعة السواد وذلك لا توجد مع البياض بل توجد بعد البياض ولا يلزم من قول من يقول القوة على التسود بعينها قوه على التبيض ان لا يكون في الأبيض قوه على البياض ولو بعيدا ولو سلمنا انه حال كونه ابيض يأخذ في التسود حتى يكون فيه مع البياض الحاصل بياض آخر منتظر الوجود بالقوة.