صفحة 2138، وراجع سيرة عمر لابن الجوزي صفحة 37، وراجع تاريخ ابن خلدون مجلد 2 صفحة 85. وأخرج الإمام مالك عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت:
لما احتضر أبو بكر (رضي الله عنه) دعا عمر فقال: إني مستخلفك على أصحاب رسول الله يا عمر، وكتب إلى أمراء الأجناد: وليت عليكم ولم آل نفسي ولا المسلمين إلا خيرا. راجع تيسير الوصول مجلد 2 صفحة 48 للحافظ ابن الربيع.
وقال مرة لعبد الرحمن بن عوف معاتبا: إني وليت أموركم خيركم في نفسي، فكلكم ورم أنفه أن يكون له الأمر من دونه. إقرأ ذلك في تاريخ الطبري مجلد 4 صفحة 52، والعقد الفريد مجلد 2 صفحة 254. بمعنى أن أول خليفة بعد النبي لم يمت حتى استخلف، ولم يؤمن بسنة الترك أو التخلية.
2 - لما طعن عمر بن الخطاب دعا ستة كما يروي البلاذري في مجلد 5 صفحة 16 من أنساب الأشراف، ثم دعا صهيبا، فقال: صل بالناس ثلاثا، فليخل هؤلاء النفر في بيت، فإذا اجتمعوا على رجل منهم فمن خالفهم فاضربوا عنقه.
وروى في صفحة 19 أن عمر أمر أصحاب الشورى أن يتشاوروا في أمرهم ثلاثا، فإذا اجتمع اثنان على رجل واثنان على رجل رجعوا في الشورى، فإذا اجتمع أربعة على واحد وأبا واحد، كانوا مع الأربعة، وإن كانوا ثلاثة وثلاثة كان مع الثلاثة الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف. راجع العقد الفريد مجلد 3 صفحة 74 لابن عبد ربه، وراجع طبقات ابن سعد مجلد 3 ويلاحظ أن طلحة كان غائبا في الطائف عند ماله.
ويلاحظ أنه حسب الترتيبات العمرية فإن عثمان هو الفائز، وهو المعين من قبل عمر فعلا، فعثمان هو أول من بايع أبا بكر من زعماء المهاجرين خارج السقيفة، كما ذكر ابن قتيبة في الإمامة والسياسية، وهو أول من شق إجماع بني عبد مناف وبايع أبا بكر، ومن هنا ارتفعت أسهمه عند أبي بكر وعمر، وكان الناس يسمونه في عهد عمر بالرديف - والرديف بلسان العرب هو الرجل الذي بعد الرجل، والعرب تقول ذلك