حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم * فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا) * (1) ويقول سبحانه: * (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون) * (2).
3 - الحج تطهير للنفس عن دنس الأقذار الخلقية وتوجيهها إلى المثل العليا وكبح للنفس عن اللذائذ الدانية النفسانية. قال سبحانه: * (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله...) * (3).
ولأجل أن الحج تطهير للنفوس سميت أعماله مناسكا وهو من نسك ثوبه أو غسله، فكأن تلك الأعمال تغسل ما عليها من صدأ الذنوب ودرن الآثام، قال سبحانه: * (فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله) * (4).
4 - الحج تدريب وتربية للنفس للغلبة على الهوى وتحصيل التقوى الذي هو خير الزاد للإنسان، قال سبحانه في ثنايا آيات الحج: * (فإن خير الزاد التقوى واتقون يا أولي الألباب) * (5).
5 - قد كان الهدف الأسمى من تجديد بناء البيت بيد بطل التوحيد، دعوة الناس إلى عبادة الله وحده ورفض عبادة الأنداد والشرك بألوانه، قال سبحانه:
* (وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود) * (6)، وقال سبحانه: * (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين) * (7) ولأجل ذلك كان شعار الخليل عليه السلام عند بناء البيت ورفع قواعده هو