" علل الشرائع "، فقد ألف عشرات الكتب والرسائل في الحديث (1)، وقد ألفت الشيعة في عصر الإمام علي عليه السلام إلى عصر الإمام العسكري عليه السلام (المتوفى 260 ه) في حقل الحديث ما يتجاوز الألوف يقف عليها من سبر الكتب الرجالية (2)، وبما أن الموضوع واضح جدا لا نطيل الكلام فيه.
2 - إن عضد الدولة وهو من الأمراء المتشيعين يعمل على حسب مذهب المعتزلة.
يلاحظ عليه: أنه لم يكن للمعتزلة آنذاك مذهب فقهي حتى يعمل على وفقه أمير الشيعة في عصره، والاعتزال مذهب كلامي لا مذهب فقهي. فلا صلة له بالعمل، وتفسيره بالاعتقاد بمذهب المعتزلة يناقض كونه من المتشيعين، لأن الطائفتين تفترقان في مسألة الإمامة افتراقا واضحا، وتخصيصه بالاعتقاد بسائر الأصول غير الإمامة كما ترى.
3 - إن الزيدية يرتقون بسند مذهب المعتزلة إلى علي بن أبي طالب، ويقولون: إن واصلا أخذ عن محمد بن الحنفية.
يلاحظ عليه: أن واصلا ولد عام 80 ه، - أو بعده بقليل - وتوفي محمد بن الحنفية ذلك العام أو بعده بسنة، فكيف يصح له أن يأخذ عنه واصل بن عطاء؟!
والصحيح أن يقول: إن واصلا أخذ عن أبي هاشم: عبد الله بن محمد ابن الحنفية وهو عن أبيه محمد، عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام. (3)